التقى مسؤولون من الحكومة التونسية وممثل عن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية مع نظرائهم من المغرب الأقصى، اليوم الاثنين في إطار اشغال الدورة 19 للجنة العليا المشتركة التى انعقدت يومي 18 و19 جوان الجاري بالرباط تحت اشراف رئيسي الحكومتين يوسف الشاهد وسعد الدين العثمانى. وتناقش الجانبان حول السبل الكفيلة بالمساعدة على تجاوز الصعوبات والاشكاليات المطروحة التى تعيق تطوير حجم المبادلات التجارية بين البلدين ودفع الاستثمار في الاتجاهين، الى جانب التطرق الى مسالة تحسين اليات التنسيق بهدف اقتحام الاسواق الافريقية في اطار تكامل اقتصادي ثنائي. واكد ممثل الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية هشام اللومى في تصريح ل(وات) ان الجانبين يتبادلان الحرص على تحقيق مؤشرات افضل في مجال الترفيع من نسق المبادلات التجارية لاسيما وان رئيس الحكومة المغربي تعهد بايلاء اهتمام خاص برجال الاعمال التونسيين. وأضاف أن الصعوبات المطروحة هى صعوبات غير جمركية تتعلق بالخصوص بالمواصفات والفحص الفنى المغربي للبضاعة التونسية الى جانب صعوبات أخرى تتمثل في وجود تعطيلات بالموانىء المغربية حسب قوله. ومن جهته أفاد المستشار الاقتصادي لدى رئيس الحكومة فيصل الحفيان أن المحادثات الثنائية المختلفة كانت مثمرة إذ أفضت إلى إيجاد اليات وحلول للمعضلات التى تواجه رجال الأعمال التونسيين خاصة في مجال التصدير وتم الاتفاق على ان تؤدي كاتبة الدولة للتجارة الخارجية المغربية قريبا زيارة عمل الى تونس كما سيقع تفعيل لجنة مشتركة لمتابعة الملفات المطروحة بصفة دورية كما تعهد رئيسا الحكومتين التونسية والمغربية، وفق الحفيان، على المتابعة الشخصية لاعمال لجنة المشتركة والاشراف على ملتقى رجال الاعمال بين البلدين المتوقع عقده قبل موفى السنة الجارية في المغرب. وأضاف أنه تم التطرق خلال المحادثات أيضا الى مسألة تعزيز الحضور التونسي والمغربي فى افريقيا بتكثيف التعاون لاقتحام مزيد من الاسواق الافريقية. وذكر الحفيان إن المسؤولين بالمغرب أعربوا عن الاستعداد لمساعدة تونس من أجل تعزيز حضورها في المجال الافريقي، استنادا إلى ما يتميز به المغرب من خبرة كان اكتسبها بإفريقيا لاسيما في المجال البنكى والنقل وقال " لن يكون هناك تنافس وانما سيكون هناك تكامل، وتم الاتفاق على المضي سويا في الاسواق الافريقية"