أفاد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي اليوم الخميس، أن وزارته تعمل حاليا على إحداث مراكز قنصلية عصرية قادرة على توفير خدمات سريعة وذات جودة عالية لفائدة التونسيين بالخارج بالاستفادة من آليات الإدارة الالكترونية، بالإضافة إلى تعزيز سلك القناصل الشرفيين لتونس بالخارج لمعاضدة مجهودات البعثات وتركيز اللّجان المشتركة في المجال القنصلي وإبرام إتفاقيات ثُنائية تحمي حُقوق الجالية في الخارج. وقال أضاف الجهيناوي خلال الندوة القنصلية المنعقدة بمقر الوزارة، في إطار الدورة 35 للندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية، والمخصصة للتونسيين بالخارج ،"سنقوم أيضا بتركيز منظومات رقمية بهدف تمكين الجالية التونسية بالخارج من الحصول على وثائق الحالة المدنية بسهولة" إضافة إلى توفير كل الظروف الملائمة للحصول على جواز السفر البيومتري. وبين أن الوزارة تعمل بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية على مزيد النهوض بمساهمة التونسين بالخارج في التنمية الاجتماعية والاقتصادية الوطنية للبلاد، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التواصل بين البعثات والجالية بالخارج بهدف توفير الدعم اللازم. كما بين الجهيناوي ان الندوة القنصلية تعد مناسبة للنقاش التفاعلي بين رؤساء البعثات الدبلوماسية ووزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي ووزير التشغيل والتكوين عماد الحمامي، بما يثمر صياغة مقترحات بصفة تشاركية للحفاظ على مصالح التونسيين بالخارج وتحسين ظروف عيشهم في بلد الإقامة. من جهته استعرض وزير الشؤون الاجتماعية أهم ملامح الاستراتيجية الوطنية للهجرة التي تعكف على صياغتها مختلف المصالح ذات العلاقة بهذا الملف. كما أكد على الدور الهام للملحق الاجتماعي مشيرا إلى ضرورة تطوير آليات عمله بما يستجيب لحاجيات التواصل مع الجيلين الثالث و الرابع من التونسيين بالخارج. وتنعقد الندوة القنصلية خلال هذه السنة تحت شعار "حماية حقوق ومصالح جاليتنا بالخارج وتدعيم إسهامها في المجهود الوطني للتنمية"، في إطار الدورة 35 للندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية التي انطلقت أشغالها أمس الاربعاء لتتواصل مدة ثلاثة أيام. وسيكون الاختتام الرسمي لهذه الدورة يوم الاثنين القادم وسيشرف عليها رئيس الجمهورية الذي سيلقي كلمة أمام رؤساء البعثات الدبلوماسية.