أكدت كاتبة الدولة للشباب فاتن القلال اليوم الاربعاء خلال اختتام فعاليات الندوة الختامية لمشروع اكاديمية القيادات الشابة بالعاصمة ان "عزوف الشباب عن الشان السياسي وعدم ثقته في المسؤولين والاحزاب وعدم مشاركته في الانتخابات البلدية القادمة سيزيد في تازم اوضاعه ولن يساهم في تحسين واقعه وتغييره". وافادت القلال ان "مشروع اكاديمية القيادات الشابة يهدف بالخصوص الى تحسيس الشباب التونسي وتوعيته باهمية المشاركة في الانتخابات البلدية القادمة كمترشحين او كناخبين خاصة امام عزوفهم عن ممارسة الشان السياسي فضلا عن معرفة ارائهم ومواقفهم من هذه الانتخابات وتعزيز مشاركتهم فيها وانخراطهم في هذا الاستحقاق الانتخابي من اجل تدارك العزوف الذي رافق الانتخابات التشريعية والرئاسية الماضية". وابرزت رئيسة جمعية القيادات الشابة بتونس ايلة السلامي من جهتها ان هذا المشروع تضمن عدة دورات تكوينية بمناطق مختلفة من البلاد تمحورت اساسا حول دور الجماعات البلدية في ظل مشروع مجلة الجماعات المحلية تم خلالها التعرض للدور الجديد للجماعات المحلية خاصة مع تطور امكاناتها المالية. وتطرقت السلامي في هذا السياق الى للدور الهام والفاعل للشباب التونسي في اخذ القرار وانجاح الاستحقاق الانتخابي القادم مشيرة الى ان "مصلحة البلاد تفرض اجراء الانتخابات البلدية في موعدها المقرر يوم 17 ديسمبر المقبل وان اي تأخير لهذا الاستحقاق سيزيد من تأزم الاوضاع الاقتصادية في تونس" وفق تعبيرها. وأجمع المشاركون من الشباب في هذه الندوة التي انتظمت ببادرة من جمعية القيادات الشابة بتونس على غياب الثقة لدى الشباب في خوض الانتخابات والمشاركة فيها سواء كمترشحين او ناخبين معتبرين ان الاحزاب السياسية تسعى بدرجة اولى الى استقطاب الشاب التونسي ليس عن قناعة ووعي بقدراته وامكانياته وإنما كصوت ترفع به حصيلتها.