رفعت رابطة الناخبات التونسيات وجمعية عتيد17 توصية موجهة للحكومة والهيئة العليا المستقلة للانتخابات والأحزاب السياسية والمجتمع المدني من اجل تعزيز مشاركة المواطنين في الانتخابات البلدية في ولايات الشمال الغربي. ومن أهم التوصيات الصادرة عن الدراسة، تبسيط الوعود الانتخابية والالتزام بها والتركيز على الحلول الجذرية وتجنب الخلافات السياسية والإيديولوجية إلى جانب عدم استغلال الظروف الاجتماعية الصعبة في التأثير على الناخبين والناخبات. وانطلقت الدراسة التي كانت في شكل حلقات حوار وأعدها مركز كاتر بالتعاون مع رابطة الناخبات التونسيات والجمعية التونسية من اجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات (عتيد) في أواخر شهر ديسمبر 2016 وتواصلت في شهري جانفي وفيفري 2017 لاستهداف فئتي الشباب (أكثر من 18 سنة) والنساء(أكثر من 35سنة) في ولايات جندوبة والكاف وباجة وسليانة. وتتلخص أهم المقترحات التي شكلت اليوم الجمعة محور ندوة صحفية بالعاصمة، في ضرورة المصادقة على مجلة الجماعات المحلية وتوضيح مفهوم اللامركزية لدى المواطنين وتوعية سكان المناطق البلدية بحقهم في التسجيل والتصويت في الانتخابات البلدية المزمع تنظيمها يوم 17 ديسمبر 2017 وشددت نائبة رئيسة رابطات الناخبات التونسيات تركية الشابي في تدخلها على أهمية تظافر الجهود للتعريف بالقانون الانتخابي الذي يضمن التناصف الأفقي والعمودي ويضمن تمثيلية الشباب قائلة أن رابطة الناخبات التونسيات ستعمل على تنظيم حملة لفائدة النساء في ولايات الشمال الغربي من اجل المشاركة في الاستحقاق الانتخابي المقبل كمترشحات للنهوض بأوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية. وبينت أن الدراسة تهدف إلى دراسة أسباب عزوف الناخبين وخاصة النساء والشباب عن الانتخابات البلدية مبرزة أن حلقات الحوار أظهرت أن متساكني الشمال الغربي غير معنيين بالشأن الانتخابي البلدي نظر لخيبة أملهم في الحكومة التي لم تف بوعودها وفي الأحزاب السياسية التي لم تنفذ برامجها الانتخابية. وتابعت في سياق متصل أن المشاركين في حلقات الحوار ابدوا امتعاضهم من الوعود الانتخابية "الفضفاضة وغير الواقعية " وفق تعبيرها مضيفة ان أصواتهم مثلت مجرد أرقام انتخابية فقط بالنسبة إلى الأحزاب التي لم تهتم بمشاغلهم اليومية من جانبه افاد الناشط بالجمعية التونسية من اجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات (عتيد) عبد الحق السلطاني بانه اتضح من خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2014 أن نسبة كبيرة قامت بالتسجيل لكنها لم تصوت ولا سيما في إقليم الشمال الغربي. ولاحظ أن الدراسة التي تم القيام بها في شكل حلقات حوار مع الشباب والنساء ترمي أساسا إلى تحسيسهم بالتسجيل في الانتخابات البلدية وخاصة أداء واجبها الانتخابي موضحا ان من أهم أسباب عزوف مواطني الشمال الغربي عن القيام بواجبهم الانتخابي في الاستحقاق البلدي المقبل ، تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية واهتزاز الثقة بين الطبقة السياسية والناخبين .(وات)