أفاد مسؤول مصري، أمس الأربعاء، أن معدل الزيادة السكانية في مصر ارتفع خلال السنوات الماضية بنسب كبيرة. وقال محمد عبد الجليل الدسوقي، مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي)، «لدينا مولود جديد كل 15 ثانية». جاء ذلك خلال كلمته أمس في اجتماع لجنة الصحة في مجلس النواب (البرلمان). وأضاف الدسوقي أن هذه الزيادة سنوياً تعادل سكان 3 دول عربية (لم يسمها). وتابع: «كنا فى السابق نزيد كل 50 عاماً بمعدل 10 ملايين، طبقًا لإحصائيات عام 1900، حيث كان عدد المصريين حينذاك 10 ملايين نسمة، وبحلول عام 1950 وصل التعداد السكاني إلى 20 مليونا، لكن منذ 2010 وحتى الآن الزيادة بلغت 16 مليون نسمة، فلدينا مولود جديد كل 15 ثانية». وأشار إلى أن معدل البطالة في مصر، طبقًا للتعداد الأخير (العام الجاري) وصل إلى 3.6 مليون عاطل، وأن محافظات الصعيد (جنوب)، أكثر المحافظات التي توجد فيها زيادة سكانية وارتفاع في نسبة الفقر. وتقول الحكومة المصرية إنها تستهدف خفض معدل الإنجاب من 3.5 مولود لكل سيدة حاليا إلى 2.4 مولود. ووفق تصريحات سابقة لوزير الصحة المصري، أحمد عماد الدين، فإن استمرار معدل الإنجاب الحالي سيوصل عدد السكان عام 2030، إلى 128 مليون نسمة، فيما تستهدف حكومة بلاده خفض ذلك الرقم إلى 112 مليونا. ووفق بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي) فإن أعداد المواليد في 2016، بلغ مليونين و600 ألف و137 مولوداً، مقابل مليونين و685 ألفا و276 مولودا عام 2015 بانخفاض قدره 3.2٪ . ونهاية جويلية الماضي، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر شبابي إن «الزيادة السكانية في بلاده تمثل تحديًا لا يقل خطورة عن تحدي مواجهة الإرهاب»، داعيا إلى عدم إنجاب أكثر من 3 مواليد للأسرة الواحدة. وتخطى تعداد المصريين في الداخل والخارج في أفريل الماضي، 100 مليون نسمة، وفق تقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء(حكومي).