حثّ أمس الشيخ أحمد حسن طه السامرائي، خطيب مسجد الامام ابن حنيفة النعمان بحي الأعظمية في بغداد، ضباط الجيش العراقي السابق على نقل خبراتهم العسكرية الى المقاومة العراقية. وتساءل السامرائي عضو هيئة علماء المسلمين (السّنّة) عن غياب العسكريين (في الجيش السابق الذي حلته سلطة الاحتلال) عن مسرح المواجهة مع الأمريكيين. وقال الشيخ السامرائي أن غياب المتخصصين عن ميدان القتال يعد خيانة باتم معاني الكلمة... خيانة لله ولرسوله... خيانة للأمة التي ينتمون اليها (أي ضباط الجيش) وخيانة لبلدهم. وأضاف خطيب مسجد ابن حنيفة : أين هم المتخصصون الذين كانوا يتمتعون (في السابق) بامتيازات لم تكن لغيرهم؟ وهاجم الشيخ السامرائي بالمناسبة رئيس الحكومة المؤقتة أياد علاوي لمطالبته ببقاء قوات الاحتلال بعد 30 جوان المقبل من جهته حذر أمس الشيخ ناصر السعيدي احد معاوني الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في خطبة صلاة الجمعة في مدينة الصدر ببغداد الدول التي تعتزم الانضمام الى القوات المشاركة في احتلال العراق من أن العراقيين سيعاملون الجنود الذين قد ترسلهم هذه الدول كما المحتلين تماما. وكان الخطيب الشيعي يشير الى القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يفتح الباب أمام انضام دول أخرى الى ما يسمى القوات متعددة الجنسيات في العراق. وفي الكوفة انتقد أمس الشيخ جابر الخفاجي الذي أم المصلين في جامع الامام على نيابة عن مقتدي الصدر، الحكومة العراقية المؤقتة. وقال الخفاجي أن الصدر سيؤيد الحكومة المؤقتة اذا أعلنت رفضها للاحتلال مضيفا أن على هذه الحكومة المطالبة بجدول زمني انسحاب القوات الأجنبية. وفي كربلاء اعتبر أحمد الصافي ممثل المرجع الديني علي السيستاني في خطبة صلاة الجمعية في كربلاء أن صدور القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي دون الاشارة الى قانون ادارة الدولة (الذي كان الأكراد يريدون تضمينه من القرار 1546) يعد «انتصارا» لارادة الشعب».