دأب نادي الشبان والعلم بحمام الانف الذي تأسس عام 1973 في السنوات الاخيرة على تكثيف التأطير الموجه للاطفال الموهوبين في مجالات الالكترونيك والكهرباء والاعلامية وسائر الاختصاصات العلمية الواعدة والمنتشرة في انحاء العالم. قائد أوركسترا البراعم المتميزة في الابتكار والاختراع هو الاستاذ عماد بوزيان فني في شركة نقل تونس. ففي اعوام معدودة تحول النادي الى قلة للاولياء الراغبين في تحسين الزاد العلمي والمعرفي لفلذات اكبادهم، وذلك للاطفال الذين يجدون متعة خاصة في مداعبة الالكترونيات والمعدات الكهربائية، والتقنية. **اختراعات ولم يقتصر نشاط السيد عماد بوزيان وأبنائه الشطار الصغار على معانقة الالكترونيك والعلوم الكهربائية بل تعداه الى تكوين ثلة من المخترعين الصغار، واعداد كتاب توجيهي في الاختصاصات المذكورة آنفا. ويقول السيد عماد بوزيان: لقد كانت مهمتنا الاساسية ولاتزال هي تفجير مواهب الاطفال ومساعدتهم على شق طريقهم بثبات في الميادين العلمية والتقنية والدليل على ذلك ان بعضهم تمكن من التفوق على نظرائهم من الامريكان وشباب الغرب عموما بمجرد دخوله الى ارقى الجامعات العالمية. ويكفي رصد المشاريع التي نفذها اطفال النادي للتأكد من سلامة التوجه القائم على الرقي بالمستوى المعرفي والعلمي، وتقديم الجديد من اختراعات لا تقل قيمة عما يوجد في اكبر النوادي العلمية الدولية. ويعد المشروع الذي اعده الطفل وجيه منصور والمتمثل في جهاز الكتروني لسلامة القطارات الأفضل على الاطلاق في السنوات الثلاث الماضية كما اهتدت الشقيقتان سناء وهيجان بوشناق (10 سنوات) من صنع جهازين الاول لتشغيل اضواء الطرقات اوتوماتيكيا والثاني لقطع التذاكر بصفة آلية، اما الطفلة وجدان منصور (10 سنوات) فقد صنعت جهاز انذار بالاضواء بينما افلح الطفل الموهوب مهدي ونيس (10 سنوات) في اعداد جهاز تغذية كهربائية متطورة. **كتاب واضاف السيد عماد بوزيان متحدثا عن الكتاب الذي ألفه لتأطير امثال هؤلاء الاطفال المتفوقين كتاب الافكار للاطفال الصغار تأليف منهجي ومبسط، الغرض منه حث الاطفال على الاختراع والابتكار، ومساعدتهم على تقبل العلوم من خلال استعمال ادوات بسيطة، وزهيدة الثمن مثل المحرك والمصباح والمغناطيس، وهي أدوات متوفرة بسهولة ويمكن العثور عليها في البيت وأكد الاستاذ عماد بوزيان ان الكتاب تمت مراجعته عدة مرات ومقارنته بآخر التطوّرات التقنية العالمية وسيصدر قريبا. ويذكر ان نادي الشبان والعلم بحمام الانف متحصل على جائزتين رئاسيتين واحدة عن عمل تطوعي والثانية دراسة علمية وجيولوجية عن جبل بوقرنين.