قال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب، مساء اليوم الجمعة في تصريح إعلامي، "إن لوبيات الفساد هي من تشكك في الحرب على الفساد وفي الذين يحاربونه، وهي التي تسعى جاهدة إلى إيقاف هذه الحرب وعرقلة وتيرتها، عبر إقناع التونسيين بأنه لا جدوى منها، ولا يمكن الإنتصار على الفساد". وأكد الطبيب، على هامش إنطلاق أشغال الملتقى الوطني الذي تنظمه الهيئة على مدى ثلاثة أيام بمدينة الحمامات من ولاية نابل، تحت شعار "المجتمع المدني يكافح الفساد"، أن الهيئة تساند الحكومة في حربها على الفساد، ولكنها تطالبها في ذات الوقت بالرفع في نسق هذه الحرب، والتوجه أكثر نحو محاربة منظومة الفساد عوض الإقتصار على الاشخاص. كما شدد على أن الحرب على الفساد هي حرب وطنية، وأن الفوز فيها يتطلب تعبئة كل الجهود وحشد كل الطاقات ومن بينها المجتمع المدني، الذي قال إنه "من أهم الرافعات لمستوى الوعي الجماعي التونسي المناهض للفساد"، على حد تعبيره، مؤكدا أن "تطويع الجمعيات أو التلاعب بها أو تجنيدها"، تعد من أبرز المحاذير التي يجب التفطن إليها وتوعية الجمعيات الجدية بخطورتها.