أعدت إدارة الرعاية والصحة الأساسية برنامجا لمكافحة الأمراض الوراثية وشفع البرنامج باستشارة نظمها في الغرض بمساعدة أطباء الصحة العمومية. وأفادت الدكتورة النابلي أنه تم اختيار الأمراض الوراثية لهذه السنة نزولا عند رغبة الأطباء الذين واكبوا فعاليات الأيام الطبية للسنة الماضية والذين اقترحوا أن يتم دراستها هذه السنة والقيام ببحوث دراسات للاطلاع على الحالة الوبائية في تونس. وقالت الدكتورة أن الادارة أعلمت الأطباء بالاستعداد للأيام القادمة التي تلتئم خلال شهر أكتوبر وانطلقت في القيام بسلسلة من الاجتماعات في الغرض. وتؤكد الدكتورة على أهمية دور الخطوط الأمامية في التعرف على أسباب المرض والوقاية منه. وللتعرف على نسبة الأمراض الوراثية بتونس وأسبابها اتصلت «الشروق» بالدكتورة حبيبة شعبوني أخصائية في الأمراض الوراثية فأفادت أنه لا يمكن تحديد النسبة حاليا لأن المسح صعب والأسباب متعددة إلا أنه يمكن القول أنها تمثل 5 في تونس وهي عادة تظهر في السنوات الأولى عند الطفل. والأمراض الوراثية أنواع منها ما هو ناتج عن خلل في جينة معيّنة ومنها ما هو ناتج عن عدد كبير من الجينات مع تفاعل المحيط كالسكري والربو وضغط الدم. وأسباب المرض تتمثل دائما في خلل جيني. وهي متعددة يمكن أن تمس كل عضو من أعضاء الجسم فالخلل الجيني يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر، أو اعوجاج في العمود الفقري والقصور في الكلى وغيرها. وتتمثل خاصية المرض في امكانية ظهورها في نفس الأفراد ومرورها من شخص إلى أطفاله. وأشارت إلى ان زواج الأقارب يضاعف هذه الأمراض، وتتمثل الوقاية حسب رأيها في الاستشارة الجينية التي تحدّد وجود المخاطر أو عدم وجودها ولو كانت موجودة هل هي كبيرة أو ضئيلة ولو كانت المخاطر كبيرة فهل امكانية الكشف المبكّر أثناء الحمل أو بعد الولادة.