القيروان- الشروق أون لاين- سعيدة الجلاصي: يعود مرض "اللشمانيا " ليطفو على السطح و ذلك بعد ان سجل ارتفاعا في عدد حالات الاصابات سيما خلال السنوات 2000 و 2015. وتسجل القيروان انتشارا لهذا المرض الجلدي حتى الآن للحالات المصرح بها 199 حالة متواجدة بكل من بوحجلة و منزل المهيري و الشراردة والقيروان الجنوبية حسب ما صرح به الدكتور عمارة الجملي كاهية رعاية الصحة الاساسية بالقيروان الذي أوضح أن عدد الحالات مقارنة بالسنوات السابقة يعتبر عاديا و لا يمكن تصنيفه كظاهرة مفزعة. كما اكد الجملي ل"الشروق أون لاين" انه في إطار البرنامج الوطني لمكافحة اللشمانيا الجلدية بولايتي القيروانوسيدي بوزيد انتنظم يوم الخميس ببوحجلة، يوم تكويني حول كيفية معالجة اللشمانيا الجلدية بالطرق الحديثة ( cryothérapie et thermothérapie ) لفائدة أطباء وممرضين ومصابين بالمرض وقد ساهم حضور عدد كبير من المصابين بهذا المرض من معتمديات ولاية القيروان وعدد من المصابين من مدرسة الشرطة بسيدي سعد وعدد من الاطارات الطبية وشبه الطبية بمستشفيات سيدي بوزيدوالقيروان بالتعرف على الطريقة الحديثة لعلاج اللشمانيا الجلدية. من جهته أكد لنا الدكتور فرج الهاني وهو الطبيب الخاص بمدرسة الشرطة بسيدي سعد بالقيروان أن حالات الإصابة بمدرسة الشرطة فقط بلغ 90 حالة و هي نسبة مهمة في تقديره مؤكدا على ان تواجد المدرسة بالقرب من سد سيدي سعد ساهم في سهولة انتشار المرض الذي وصفه بانه مرض طفيلي ينتشر جراء لسع بعض أنواع البعوض الذي أصيب بالعدوى عقب لسعه شخصاً آخر أو حيوانا مصابا بالمرض، كأحد القوارض أو الكلاب وأكد الدكتور الهاني انه مرض غير معد و لكنه يخلف اثارا جلدية. كما أفاد الهاني أن توفر الآلة الحديثة المختصة في العلاج بالحرارة الباردة تعتبر أكثر فاعلية من الحقن وأنواع العلاج الأخرى. وهي الة متواجدة بكل من بوحجلة وسيدي بوزيد تقريبا على مستوى البلاد. من جهة أخرى لم يفت الدكتور الهاني الذي اشتغل على هذا المرض في احد بحوثه ،أن يلفت النظر إلى أن الحد او القضاء على هذا المرض يتطلب تظافر جهود كل من وزارة الداخلية و وزارة الصحة مطالبا بأهمية الدور الاستشاري و التشاوري مع اهل الاختصاص و إيجاد طرق وقائية قبل الوصول إلى حالات اصابة سواء في مدرسة الشرطة بالجهة او خلاف ذلك.