علمت «الشروق» أن الحركة الدورية لنقلة أساتذة ومدرّسي التعليم الثانوي ستجرى خلال النصف الثاني من شهر جويلية القادم ووفق روزنامة تم الاتفاق عليها بين وزارة الاشراف ونقابة الثانوي. وينتظر ان تمد وزارة الاشراف نقابة الثانوي قبل انطلاق اجتماعات الحركة بكل الشغورات الحاصلة في الجهات وفي كل الاختصاصات. ويتم الاطلاع والتثبت في ملفات النقلة بعد معالجتها بالاعلامية وذلك في جلسة يحضرها الى جانب النقابة والادارة العامة لمدرسي التعليم الثانوي المديرون الجهويون للتعليم. ورغم انه لم يعلن الى حد اليوم عن عدد المطالب التي وردت على المصالح المعنية والخاصة بحركة النقل الا ان مصادرنا تؤكد ان عددها يبلغ الآلاف. ولا تزال مناطق اقليم العاصمة ومدن الساحل والوطن القبلي تمثل مناطق جذب واستقطاب للراغبين في الحصول على مراكز عمل جديدة في اطار الحركة الدورية للنقل أو حركة تقريب الأزواج. والحقيقة الثابتة الآن أن أغلب الخرجين الجدد والملتحقين بسلك االتدريس في التعليم الثانوي بعد نجاحهم في مناظرة «الكاباس» يقبلون في البداية بالعمل في اي مكان من الجمهورية التونسية ثم سرعان ما يعملون على السعي الى مغادرة المناطق الداخلية والتوجه نحو مدن الساحل التونسي خاصة. وتترسخ هذه الحقيقة بالرغم من تغيير وتطور ظروف العيش في المناطق الداخلية وتوفر كل المرافق والبنية الأساسية وهو ما يدعو الوزارة الى ضرورة وضع شروط يلتزم بها المدرسون الجدد تختلف عن شرط المرور بالعمل الدوري ومن هذه الشروط الالتزام بالعمل في المناطق الداخلية لعدد من السنوات باعتبار حق تلك الجهات في مدرّسين أكفاء اضافة الى ضورة تحقيق التوازن البيداغوجي بين الجهات. وتقول المصادر ان بعض الاختصاصات تعتبر من الاختصاصات الصعبة في حركة النقل وذلك لعدم توفر الشغورات بالقدر الكافي الذي يسمح للاستجابة لكل المطالب. ومن هذه الاختصاصات نجد اختصاصات التربية الاسلامية والفرنسية والفلسفة.