تمّ تعيين الروائي كمال الرياحي مديرا لبيت تونس للرواية بمدينة الثقافة، وفق قرار صادر عن وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين اليوم الخميس. وكان الرياحي إلى حد تسميته الجديدة مديرا لدار الثقافة المغاربية ابن خلدون منذ جانفي 2014 . والروائي كمال الرياحي هو من مواليد سنة 1974 بمنطقة العروسة من ولاية سليانة، صدرت له عديد الأعمال الأدبية والنقدية أهمها "نوارس الذاكرة" سنة 1999 و"سرق وجهي" وهي مجموعة قصصية 2001 و"المشرط" وهي رواية متحصّلة على جائزة الكومار الذهبي الأدبيّة لعام 2006 و"الغوريلا" سنة 2011 و"عشيقات النذل" سنة 2015 و"يوميات "واحد-صفر للقتيل" 2018 الفائز بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة . كما صدرت له عديد البحوث والدراسات والمقالات النقدية بعدد من الصحف الوطنية والعالمية. وكان كمال الرياحي صرح في جويلية الماضي لدى إعلان الوزارة عن موافقتها إطلاق هذا المشروع الذي بادر بتقديم تصور له، أن بيت تونس للرواية من شأنه أن يمثل إضافة للمشهد الثقافي التونسي ويخلق شكلا من أشكال التنافس بين الدور من جهة، ويساهم في إشعاع عدد كبير من الروائيين المتميزين في تونس وخاصة في الجهات الداخلية ممن لم تتوفر لهم فرصة التعريف برواياتهم لدى الجمهور الواسع، وظلوا مغمورين رغم تميز أعمالهم الإبداعية. وأوضح أن البيت سيحتوي على مكتبة للرواية مفتوحة للباحثين، ستحمل اسم الأديب والكاتب القصصي الراحل "البشير خريف"، وجناحا خاصا بالنقد والتنظير للرواية. كما سيقع تنظيم ورشات للصحافة الثقافية وأخرى دائمة للرواية الإبداعية يتداول على الإشراف عليها روائيون ونقاد يشهد لهم بالتميز، وسيكون بيت الرواية، بحسب الرياحي، فرصة لمحبي هذا الجنس الأدبي وللشباب أيضا لمزيد الاهتمام بالرواية والإقبال على مطالعتها والانفتاح على مختلف التجارب، فضلا عن متابعة قراءات مسرحية للأعمال الروائية وحضور مناظرات بين روائيين تونسيين وعرب، لإثراء الوعي بهذا الجنس الأدبي. وأكد أن بيت تونس للرواية سيكون مفتوحا كذلك أمام الروائيين التونسيين "البعيدين عن المركز"، للتعريف بتجاربهم لدى القراء وربط جسور التواصل بينهم وبين وسائل الإعلام والجمهور الواسع، كما أن وجود بيت الرواية في قلب العاصمة من شأنه أن يوفر لهم فرصة تقديم أعمالهم في إطار تفاعلي بدل الاكتفاء بالورقي والاقتصار على ملاقاة الجمهور في معارض الكتاب.