شارك محدثنا الروائي التونسي "كمال الرياحي" مؤخرا في مهرجان "ميديا أوروبا" على اثر دعوة وجهت له، و هو متحصل على جائزة الكومار الذهبي للرواية في تونس سنة 2007، جائزة بيروت 39 لأفضل 39 كاتب عربي و من الخمسة الأوائل لجائزة "البوكر" العربية و جائزة القصة القصيرة في مصر. استضاف هذا المهرجان عدد من الكتاب العالميين و الفنانين و كان له لقاء يوم الجمعة 17/06/2011 بمدينة رافينيا الايطالية عاصمة الإمبراطورية الرومانية سابقا. و كان اللقاء الأول حول الأدب و الثورة في جنوب البحر الأبيض المتوسط و قدم الكاتب التونسي "كمال الرياحي" المترجم و الجامعي الايطالي "فرانشسكو ليحيو" حيث قدم هذا الأخير أعماله الروائية النقدية و وقعت قراءة بعض المقاطع من رواية "الغوريلا" بالايطالية ثم كان للكاتب حوار مع الجمهور الايطالي حول تجربته الإبداعية و واقع و مستقبل تونس بعد الثورة. و يضيف الكاتب أنه ناقش مع الجمهور دور الحكومات الغربية في تكريس الدكتاتوريات العربية و تحدث عن الرعاية الايطالية لانقلاب بن علي على الرئيس الحبيب بورقيبة كما قال في حواره أن على الرئيس الايطالي القادم أن يفكر ألف مرة قبل أن يهم بتقبيل يد ديكتاتور مثل القذافي. كما أجاب عن أسئلة منجزات الثورة بأن الشعب التونسي الآن يتدرب على الديمقراطية و هو أشبه ما يكون بالجندي في بداية أيام التدريب كله كدمات و جروح و على الحكومات الغربية أن تدعم الشعب عوض أن تدعم بعض الأحزاب و يضيف أنه حضر المهرجان مخرج سينمائي يعد شريطا وثائقيا على ما يعرض "ياللامبادوزا" و قضية المهاجرين غير الشرعيين من التونسيين فرد "كمال الرياحي" على سؤاله بأن الشعب التونسي الخارج من ثورته بالكثير من المشاكل الاقتصادية و السياسية و الأمنية يستقبل الآلاف كل يوم من الفارين من جحيم كتائي القذافي و يضيف أن هذا درس يقدمه الشعب التونسي الى العالم ضريبة تقف أوروبا حائرة أمام بعض الآلاف من التونسيين المهاجرين من أجل العمل. يقول الكاتب التونسي "كمال الرياحي" أنه كان أقل من استعمل الفايسبوك شكلا من أشكال المقاومة و المطالبة بحق العمل بتونس عام 2009 عبر رسائل موجهة إلى الرئيس بن علي تحولت بعد ذلك إلى رسائل ساخرة من نظامه و بعد تهديدات وصلت إلى الكاتب من الجهات الأمنية أعلن إضراب جوع لمدة أسبوع انتهى بخروجه من تونس إلى الجزائر للعمل في الجامعة العربية و وضع ضمن القائمة السوداء للمعارضين الثقافيين خاصة أنه كان يشتغل مراسلا للجزيرة الوثائقية و الصحف العالمية مثل "الواشنطن" و بعض الصحف الايطالية. ينهي محدثنا الكاتب "كمال الرياحي" اللقاء بوعد الجمهور التونسي بمزيد الأعمال الروائية الثقافية التي تحاكي واقعه و تستشرف لمستقبل أفضل.