تم صباح اليوم الأحد 11 مارس 2018، بمنتزه بئر بلحسن بأريانة، تركيز وحدة لتثمين النفايات المتأتية من فواضل المناطق الخضراء لإعادة رسكلتها وتحويلها إلى سماد عضوي لفائدة الحدائق وذلك ببادرة من جمعية الياسمين للثقافة والبيئة وبالشراكة مع بلدية أريانة. وقد انطلقت وحدة تثمين النفايات الخضراء في العمل، حيث انتظمت للغرض تظاهرة بيئية تحسيسية للتعريف بمزاياها ودورها في الحد من التلوث لفائدة تلاميذ المدارس الابتدائية ورياض الأطفال. وأفاد رئيس جمعية الياسمين للثقافة والبيئة محمد المانسي أن تركيز وحدة لتثمين النفايات الخضراء يندرج في اطار معاضدة مجهود الدولة لمقاومة كافة أشكال التلوث البيئي . وبهدف تعزيز دور مكونات المجتمع المدني في تشخيص الواقع البيئي لولاية أريانة والمشاركة في إيجاد حلول ناجعة للاشكاليات البيئية نظمت جمعية الياسمين للثقافة والبيئة ندوة فكرية حول الرهانات البيئية بين واقع المجتمع ومسؤولية الدولة، حضرها والي الجهة مختار النفزي وأعضاء من مجلس نواب الشعب، وتم خلالها تدارس سبل التعاون بين الجمعيات الناشطة في المجال البيئي والسلطات الجهوية والمحلية للمحافظة على البيئة والحد من مخاطر التلوث. ذكر رئيس جمعية الياسمين للثقافة والبيئة محمد المانسي في هذا المجال أن الهدف من تنظيم الندوة، تفعيل دور المجتمع المدني لدفع المسار التنموي بولاية أريانة بالشراكة مع السلطات المحلية وإرساء مقومات الحوكمة المحلية الرشيدة عبر طرح الاشكاليات البيئية وتشخيص الواقع البيئي وإيجاد حلول تساعد على التنمية المستدامة. وأضاف أن الاطار التشاركي بين الجمعيات والدولة مهم لدعم الجهود القائمة لاسيما في مجال رفع الفضلات وإحداث المصبات ومقاومة مظاهر الإخلال بالبيئة والتعدي على الثروات الطبيعية مؤكدا أهمية إحداث هيئة جهوية للتنمية المستدامة متكونة من جمعيات ومنظمات وممثلي السلطة المحلية لتشخيص الواقع البيئي وايجاد حلول ملائمة من اجل تحسين ظروف عيش المواطن أينما كان. وتم خلال الندوة التطرق إلى تشخيص الواقع البيئي لبلديات اريانة وسكرة ورواد وقلعة الاندلس وسيدي ثابت والمنيهلة إلى جانب تقديم مداخلات حول النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة والرهانات البيئية بجهة أريانة.
