اون لاين – محمد الطاهر: كتب الاستاذ بالجامعة التونسية والمنسق العلمي لشبكة باب المغاربة للدراسات الاستراتيجية صلاح الداودي نصا تلقت الشروق اون لاين نسخة منه تحدث فيه عن ما قاله ترامب بشان انسحاب قواته من الاراضي العربية السورية وقلق كيان العدو الصهيوني من انسحاب الامريكان من المشهد السوري وجاء النص كالتالي: تقول المعلومات التي يتناقلها الإعلام العبري ان المحادثات بين رئيس حكومة كيان العدو وبين ترامب الداعم الأول له في العالم، في خصوص الانسحاب التدريجي من سوريا فاشلة حتى الآن. ومقابل عدم رغبة الكيان في الخروج الأميركي من الساحة السورية، تتصاعد لهجة ترامب في مستوى شخصنة المعركة مع الرئيس بوتين ومع الرئيس الأسد وتحميل كل حلفاء سوريا، في الميدان السوري، المسؤولية بالتزامن أيضا مع تصعيد المعركة التجارية ضد الصين. في ذات السياق تتصاعد لهجة الكرملين الروسي ضد كيان العدو الإسرائيلي أولا بكشفه في وقت سريع عن ضلوع الطيران الحربي لجيش الاحتلال في العدوان المتجدد ليلة البارحة على مطار التيفور السوري وتاليا إدانته التصعيد الصهيوني ضد المسيرات الفلسطينية، مسيرات العودة الكبرى وفك الحصار. يرى مركز دراسات الأمن القومي الصهيوني في دراسة خاصة باستخلاصات مسيرات العودة الكبرى نشرها اليوم انه على الكيان تصعيد افعاله الارهابية ضد الفلسطينيين والعمل على وقفها في أقرب وقت ومهما كانت التكاليف. وترى عدة مقالات عبرية أخرى ان الروسي مستعد للذهاب إلى الأقصى في الدفاع عن نفسه وعن حلفائه بما في ذلك دعم حرب الاستنزاف المفتوحة على الكيان. وترى أيضا ان القراءة الروسية للهجوم الصاروخي الصهيوني على سوريا ليلة البارحة تدخل في خانة الضربة الاستكشافية لاستطلاع حقيقة جهوزية روسيا للرد. وبالتالي فإن قراءة ما يحدث ربطا بين الساحتين السورية والفلسطينية تتلخص كما يلي: 1- ان العدوان على سوريا منسق بديهيا بين الطرفين الصهيوني والأميركي 2- ان أي عدوان صهيوني على غزة سيحظى بديهيا أيضا بغطاء أميركي مهما كانت تصريحات البيت الأبيض 3- ان ما تقوم به أميركا في خصوص سوريا يذكرنا بالخداع الأميركي القديم والمتكرر في الحرب على كوريا ثم على اليابان ثم على العراق-الكويت، (وهو ما لا يخفيه إعلام العدو) حيث ذهب الأمريكان إلى الحرب في كل مرة خادعوا فيها بعكس ذلك مدعين ان الأمر لا يعنيهم 4-ان ما أقدم عليه كيان العدو في سوريا يمهد لجني ثمن ما سوف يقبضه في إحدى الساحتين 5-ان التصعيد في إحدى ساحات المواجهة من اليمن إلى أوكرانيا مرورا بسوريا وفلسطين محتمل جدا