فجّر امس مقاومون عراقيون الخط النفطي الرئيسي قرب البصرة مما ادى الى توقف تصدير النفط من مرافئ الجنوب بعد ان كانت عمليات تفجير متلاحقة قبل تسببت قبل ايام في قطع تصدير نفط الشمال الى الاسواق العالمية عبر تركيا. وضُرب قطاع النفط مجددا بعد عدة هجمات بواسطة السيارات المفخخة كان احدثها الهجوم الذي اوقع اول امس 5 مرتزقة اجانب واعقبه امس هجوم قتل فيه 3 مرتزقة آخرين. وأعلن مدير المصبّ النفطي في البصرة مؤيد هاشم ان الصادرات النفطية العراقية توقفت بالكامل بعد تفجير الانبوب الرئيسي قرب البصرة. الجنوب بعد الشمال وقال هاشم ان تصدير النفط توقف بالكامل بعد التفجير الذي حصل في احد انبوبي النفط اللذين يصلان حقول المنطقة الجنوبية بخليج البصرة الذي يتم انطلاقا من تصدير النفط الى الخارج. وقال المصدر ذاته ان ما حدث كان ناجما عن «عمل تخريبي» على حد تعبيره. وتابع ان التقنيين حاولوا زيادة مستوى الضخ بالانبوب الثاني من 30 الى 50 الف برميل في الساعة فحصل ضغط على الانبوب. وتابع المسؤول النفطي العراقي ان الانبوب الثاني اصيب بأضرار بسبب قدمه حيث يعود تاريخ تشييده الى عام 1970 موضحا ان ذلك ادى الى توقف التصدير عبر مصبّي البصرة و»خور العمية» وهما المصبان الرئيسيان للنفط العراقي (في جنوب البلاد). وان وزير النفط في الحكومة المؤقتة ثامر الغضبان قد اكد في وقت سابق حدوث عملية التفجير التي وجهت ضربة قوية لهذه الحكومة التي كانت قد اعلنت قبل ايام انها استعادت «السيادة» على قطاع النفط. وقال وكلاء شحن ان التفجير الحق اضرارا خطيرة بخط الانابيب الذي يغذي صهاريج التخزين بميناء البصرة. ونقلت وكالة رويترز عن وكيل ملاحي قوله ان الاصابة كانت كبيرة هذه المرة. وقال مصدر ملاحي آخر ان الانفجار وقع بعد منتصف الليلة قبل الماضية بجوار قرية تبعد عن ميناء البصرة حوالي 25 كيلومترا. وعاود امس سعر البرميل الارتفاع في لندن وفي اسواق عالمية اخرى بعد الاعلان عن تفجير الانبوب الرئيسي جنوبي البصرة. وكانت عمليات تفجير متلاحقة قد ادت الى قطع ضخ نفط كركوك شمالي العراق باتجاه ميناء «جيهان» التركي على البحر المتوسط حيث يجري شحن النفط العراقي على متن الناقلات. وفي البصرة ايضا انفجرت صباح امس عبوة ناسفة قرب مبنى شركة نفط الجنوب مما اسفر عن اصابة عراقي بجروح. وفي المدينة ذاتها قتل مترجم يعمل لحساب القوات البريطانية بعد ان تعرض لإطلاق النار من جانب مجهولين. وفي منطقة «الحكيمة» القريبة من البصرة تعرض امس مقر قوات الاحتلال البريطاني للقصف بواسطة القذائف الصاروخية مما الحق اضرارا مادية بالمقر. وفي بغداد انفجرت صباح امس عبوة ناسفة عند تقاطع طرق على الطريق المؤدي الى مطار بغداد مستهدفة 3 سيارات يستقلها اجانب. واغلقت القوات الامريكية والشرطة العراقية المنطقة التي تصاعد منها عمود من الدخان. وأعلن مساعد قائد العمليات في قوات الاحتلال الامريكي مارك كميت لاحقا ان 3 أجانب قتلوا على الارجح في هذه العملية الجديدة. وعلى هذه الطريق بالذات كان 4 مرتزقة هم امريكان وبولونيان قد لقوا مصرعهم في هجوم لرجال المقاومة قبل حوالي اسبوع. مناوشات ومناقشات وفي مدينة الصدر ببغداد سجلت الليلة قبل الماضية مناوشات بين مقاتلي جيش المهدي والقوات الامريكية التي واصلت تحرشها بأنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. ووقعت هذه المناوشات على الرغم من الهدنة السارية (وان بشكل غير رسمي) منذ مدة ومقابل التوتر في مدينة الصدر لا يزال الهدوء يخيّم على النجف والهدوء في وقت بدا فيه ان مقتدى الصدر بصدد التهدئة بل انه قد يقبل في نهاية المطاف بالتخلي عن «عسكرة» جيش المهدي. وقال امس هادي الاميري الامين العام لمنظمة بدر (الذراع العسكري للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية بقيادة عبد العزيز الحكيم) ان المناقشات بخصوص مستقبل جيش المهدي لاتزال مستمرة. كما يبحث ممثلون عن البيت الشيعي مع الحكومة المؤقتة موضوع الدعوى القضائِية ضد الصدر الذي اعلن مؤخرا انه يعتزم خوض الانتخابات العامة المفترض اجراؤها في نهاية جانفي 2005 على الأكثر.