يعتبر مهرجان المناجم بالمتلوي من اعرق المهرجانات في تونس الاعماق تأسس سنة 1981 ويتواصل باستمرار ولم تتطور ميزانيته التي نزلت عكسا لذلك منذ أربع سنوات الى حدود 12 ألف دينار في الوقت الذي تضاعفت فيه تكاليف العروض والاعداد والمتطلبات الاخرى ورغم ذلك فإن هيئة الدورة الحالية تسعى جاهدة الى تقديم مادة دسمة تلامس الاذواق المختلفة خلال الفترة الممتدة بين 10 و20 جويلية في مسرح الهواء الطلق الذي يحتاج بدوره تعهدا هذا العام قبل ان يتحول الشغل فيه الى مجالات التوسيع وتجاوز النواقص فيه. ففي مجال المسرح يتم الافتتاح يوم السبت 10 جويلية بعرض مسرحي يحمل عنوان احبّك يا شعب عن مسيرة شهيد الحركة النقابية والنضالية المرحوم فرحات حشاد وهو من تقديم مركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة بادارة واخراج الفنان عبد القادر مقداد والنص للشاعر والكاتب المسرحي محمد عمار شعابنية صاحب نص مسرحية فئران الداموس ويتداول على ركح المهرجان فنانون في عدّة فقرات مختلفة في مجالات الموسيقى والمسرح وغيرها نذكر منها المطرب الجزائري عبد الله المناعي يوم الاثنين 12 جويلية والمطربة التونسية لمياء الرياحي يوم الخميس 15 جويلية ومسرحية ستار مجانين لمسرح المناجم بادارة حبيب بقلوش يوم السبت 17 جويلية والشاب خلاص النجم القادم لاغنية الراي يوم الاثنين 19 جويلية. هذا الى جانب عروض سينمائية ومسرحية للاطفال والشبان وحفل اختتام يؤثث بالابداعات المحلية ويكون محتويا على كوكتال من الاغاني والتعبير الجسماني والقراءات الشعرية والمسابقات الثقافية بين طلبة من المنطقة ممثلين لجامعات الشمال والوسط والجنوب وتكريم الناجحين في شهادة الباكالوريا والشهادات الجامعية من الناشطين للحقل الثقافي في المنطقة وتتم كل هذه العروض تحت شعار تونس بخير. وتبقى الاشارة الى ان هذا المهرجان العريق الذي يعتبر متنفسا ثقافيا وترفيهيا صيفيا بعاصمة المناجم تبقى له طموحات كبيرة تطوق الى تحقيق عدّة انجازات اصبحت ضرورية ومؤكّدة وتتمثل في توسيع المسرح الصيفي ليصبح قادرا على استيعاب ما يزيد عن الالفي شخص الى جانب تحقيق عدّة مستلزمات بداخله كغرفة الفنانين ودورة مياه للمتفرجين ووقاية جدرانه الخارجية لمنع التسربات المتطفلة هذا الى جانب الترفيع في المساهمات المالية لميزانيته كي تصبح قادرة على تغطية مجموعة من الاحتياجات خصوصا وان جمهور هذه المنطقة كبيرة العدد يطمح الى مشاهدة عروض كبرى كالتي يتابعها رواد مهرجانات معروفة بالبلاد وهذا حق مشروع لهم خصوصا ان المنطقة منجمية وطقسها حار صيفا وتحتاج الى ظروف تساعد المنجميين وذويهم على التمتع بقدر معقول من الثقافة والترفيه الذي يعتبره رئيس الدولة اولوية من اولويات المتعة المدعمة للعمل الانمائي في البلاد.