استمرت أمس عمليات التوغل وحملات الاعتقال الاسرائيلية في الأراضي المحتلة بعد القصف الجوي الذي استهدف الليلة قبل الماضية ورشا صناعية في غزة وأوقع بعض الجرحى. وفي قطاع غزة أيضا استهدف الجنود الصهاينة وفدا بريطانيا أول أمس. وشاركت ثلاث مروحيات «أباتشي» في القصف الذي أدى الى تدمير ورشتين في الخراطة والحدادة في حي الزيتون جنوب شرقي غزة. وزعم جيش الاحتلال الاسرائيلي أن الورشتين تستخدمان لانتاج الصواريخ التي يطلقها المقاتلون الفلسطينيون على المستوطنات الصهيونية في قطاع غزة وفي جنوبفلسطينالمحتلة. جوا وبرا وأطلقت المروحيات الاسرائيلية ما لا يقل عن 10 صواريخ على الورشتين مما أدى الى تدميرها بالكامل واصابة 4 فلسطينيين بجروح طفيفة ومتوسطة واصابة بعض السيدات والاطفال بحالات اغماء زيادة على تضرّر المنازل المجاورة للورشتين المستهدفتين. وكانت الورشتان قد تعرضتا قبل أشهر لقصف مماثل لكن المالكين عاودوا بناءهما. وجاءت الغارات على ما يبدو كرد فعل من جانب القوات الصهيونية على اطلاق صواريخ متطورة من نوع «ناصر 3» على مستوطنات في النقب بجنوبفلسطينالمحتلة يومي الخميس والجمعة ثم الليلة قبل الماضية. وتبنت «ألوية الناصر صلاح الدين» الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية الهجوم الصاروخي الأخير على مدينة سديروت» الصناعية الاسرائيلية في جنوبفلسطينالمحتلة بواسطة الصاروخ المطور «ناصر 3». وجاءت الغارات الاسرائيلية أيضا بعد أن هددت ألوية الناصر صلاح الدين في البيان ذاته بتطوير وسائلها القتالية الى أن تصبح صواريخها قادرة على ضرب تل أبيب. وفي الليلة ذاتها كان مقاومون فلسطينيون قد هاجموا دورية اسرائيلية في جنوب قطاع غزة بواسطة القذائف الصاروخية. وفي الضفة الغربية واصلت أمس القوات الصهيونية ملاحقة ناشط من حركة الجهاد الاسلامي كان قد نجح في الفرار من معتقل «عوفر» القريب من رام الله. وتوغلت قوة اسرائيلية الليلة قبل الماضية في مخيم عسكر للاجئين في نابلس وفرضت عليه حظر التجول. استهداف وفد بريطاني من جهة أخرى أكد أمس نواب بريطانيون من الحزب الحاكم ومن المعارضة أنهم تعرضوا أول أمس الجمعة لاطلاق النار من جانب جنود الاحتلال الاسرائيلي اثناء تفقدهم مخلفات العدوان الاسرائيلي الأخير على رفح. ونقل متحدث باسم القنصلية البريطانية في الأراضي الفلسطينية عن النواب قولهم انهم تعرضوا لاطلاق النار أثناء وجودهم في سيارة تابعة للأمم المتحدة في رفح ثم أثناء خروجهم من السيارة. وأوضح المتحدث ذاته أن سلطات الاحتلال كانت تعلم بزيارة الوفد البريطاني لرفح. ويفترض أن يكون النواب البريطانيون قد احتجوا أمس لدى سلطات الاحتلال.