قصفت أمس المقاومة الفلسطينية مستوطنات ومواقع صهيونية في قطاع غزة وأصابت دبابة اسرائيلية وأوقعت اصابات في صفوف جنود الاحتلال ردا على الغارات والاعتداءات التي شملت أيضا الضفة الغربية حيث كان قد سقط أول أمس 3 شهداء على الأقل. واستمرت أمس الاعتداءات الاسرائيلية في الضفة الغربية كما في قطاع غزة لكن رجال المقاومة لم يبقوا مكتوفي الايدي حيث وجهوا سلسلة من الضربات للأهداف الصهيونية الاستيطانية والعسكرية في قطاع غزة. رد فلسطيني وفجّر أمس مقاتلون من كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» عبوة ناسفة لدى مرور وحدة اسرائيلية تضم مدرعات على طريق فرعي قرب مدخل بيت حانون الجنوبي حيث تنشر قوة صهيونية كبيرة منذ حوالي أسبوعين بدعوى منع المقاومة من اطلاق الصواريخ على المستوطنات. وأكد شهود ان حريقا اندلع في دبابة كانت ضمن الدورية نتيجة انفجار العبوة الناسفة الذي زعم جيش الاحتلال الاسرائيلي انه لم يحدث اصابات في صفوفه. لكن سيارات الاسعاف الاسرائيلية أسرعت الى موقع الانفجار وهو ما يشير الى حدوث اصابات بين الجنود الصهاينة. وفي بيت لاهيا القريبة من بيت حانون تبنت كتائب القسام الهجوم بواسطة مكبرات الصوت. وقال جيش الاحتلال الاسرائيلي ايضا ان مقاومين أطلقوا صباح أمس قذائف هاون وفتحوا نيران الاسلحة الرشاشة على مستوطنات ومواقع عسكرية صهيونية على امتداد الشريط الحدودي بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية. واستمر أمس اغلاق معبر رفح الحدودي لليوم الثالث على التوالي أمام المسافرين والبضائع. وتجمع أكثر من 1200 فلسطيني في الجانب المصري من المعبر بانتظار الدخول الى قطاع غزة. وعلى الجانب المصري ايضا تكدست الشاحنات المحملة بالسلع القادمة من مصر. وكانت المروحيات الاسرائيلية قد قصفت الليلة قبل الماضية منزل قائد ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية لتنظيم «لجان المقاومة الشعبية» لكن القيادي الميداني المستهدف لم يكن في المنزل. وجرح في هذه الغارة وهي الثانية في غضون ساعات 5 فلسطينيين بعد ان كان 3 أشخاص قد أصيبوا في الغارة السابقة التي تسببت في أضرار بمنزل القيادي الميداني «عابد القوقة». وفي الليلة ذاتها كانت قوات الاحتلال قد قصفت بالرشاشات الثقيلة منازل المواطنين في مخيم خان يونس وبعض الاحياء المجاورة مما تسبب بأضرار مادية في المنازل المستهدفة. وشملت الاعتداءات الصهيونية ايضا الضفة الغربية حيث استمرت التوغلات وحملات الاعتقال. وأصيب أمس 10 فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال الذين قمعوا متظاهرين كانوا يحتجون على قيام قوة صهيونية بهدم محلات تجارية في بلدة «برطعة» غربي مدينة جنين بدعوى انها شيّدت بطريقة «غير مشروعة». وشاركت عشرات الآليات في اجتياح البلدة. ولم تقتصر التوغلات على منطقة جنين بعد ان تعدتها الى عديد المدن والقرى والمخيمات في مختلف أنحاء الضفة. وكان مقاومان من كتائب شهداء الأقصى ومن كتائب عزالدين القسام قد استشهدا أول أمس في اشتباك مع وحدة صهيونية خاصة في قريبة «صيدا» قرب طولكرم.