يتعطش البعض منا للسفر لقضاء العطلة الصيفية لكن هذا السفر لاسيما في موجات الحر قد يخلّف متاعب صحية. عن متاعب السفر وعن أسبابها وكيفية تفاديها يقر الدكتور عبد الرزاق يحيى أن خلو بعض محطات نقل المسافرين من الواقيات المظللة يعرّضهم لاشعة الشمس الحارقة وفي بعض الحالات لضربة الشمس كما أن السفر لأماكن بعيدة أي ذات مسافات بعيدة سواء كان في السيارة أو في الحافلة من شأنه أن يخلّف آلاما على مستوى الظهر. الى ذلك فإن البعض يبدي حساسية إزاء السفر فيتقيأ ويصاب بالاغماء لان مركز توازن الجسم موجود في الاذن وهو مركز مسؤول عن السمع وعن توازن الجسم يتأثر بالطريق وسط المنعطفات الحادة خاصة. ** صداع من جهته يؤكد الدكتور الاسعد الرياحي أن السفر وسط النهار يجعل مرآة السيارة تعكس أشعة الشمس الحارقة وقد يخلّف ذلك شعور بصداع في الرأس وأعراض أخرى تبدو ثانوية لكنها متعبة مقلقة لراحة الفرد (احمرار بالعينين مثلا). الاكثر من ذلك أن الجسم (جسم المسافر) يفقد كميات كبيرة من الماء خاصة اذا كان المسافر من الاطفال أو الرضع أو المسنّين الذين لا تتمتع أجسامهم بالمناعة الكافية. ** بعض النصائح ولتفادي متاعب السفر يدعو الاطباء الى الالتزام بالتقيد ببعض النصائح: 1) يجب شرب كمية كافية من الماء الذي يكوّن حوالي ثلاثة أرباع مكوّنات جميع خلايا الجسم. 2) يحبذ السفر في أوقات صباحية (السادسة أو السابعة مثلا) وفي آخر المساء السابعة أو الثامنة مساء لتفادي أشعة الشمس الحارقة التي تبلغ أقصاها بين الساعة الحادية عشرة صباحا والساعة الخامسة مساء. 3) يجب الانتباه الى الاطفال وخاصة الرضع الذين يكونون في حاجة الى الماء. 4) التسلح ببعض الواقيات والمظلات التي تحد من تأثيرات أشعة الشمس ولبس نظارات شمسية. كما أن إدخال تحسينات على حافلات النقل وتجهيزها بالمكيفات الهوائية من شأنه أن يحمي الركاب من الكثير من متاعب السفر.