بحث الرئيس العراقي المعيّن غازي الىاور والحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر اول أمس مع محافظ كركوك ومدير الشرطة وأعضاء المجلس المحلي خلال زيارة قاما بها الى كركوك الوسائل المؤدية الى تهدئة التوترات التي تعاني منها المدينة، حيث يقيم فيها عرب وأكراد وتركمان اضافة الى وجود صراعات بين أبناء المدينة التي يوجد فيها 7 من احتياطي نفط العالم المقيمين وبين الذين جري توطينهم من قبل النظام السابق اضافة الى وجود مهجرين تم ابعادهم عن كركوك يطالبون بالعودة الىها. على صعيد آخر قال جيمس يافيت نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي. اي. ايه) لشؤون العمليات ان الوكالة تحتفظ بوجود ضخم لها في العراق. وأضاف بأن وجود وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في العراق هو الآن أكبر وجود من نوعه منذ حرب فيتنام. وأدت الصراعات والتنافسات الى تعليق عمل مجلس كركوك المحلي مرات عدة، فيما جرى اغتيال أربعة من أعضاء المجلس من تطرف مجهولين اثنين يمثلون العرب وعدد مماثل من التركمان. وجاءت زيارة الىاور وبريمر الى كركوك بعد ان أعلنت تركيا التي تمنح لنفسها حق حماية التركمان في العراق انها لا يمكن ان تلتزم الصمت في حال سيطرة الأكراد علي كركوك. ومن جانبه أكد الىاور معارضته أي تغيير للوضع العرقي في مدينة كركوك الواقعة شمال العراق. وقال ان (كركوك مدينة التعايش والعراق الجديد لن يجبر أحداً على ترك مواقعه). وانتقد الىاور بشدة مداخلة نائب محافظ المدينة حسيب روج بياني، المسؤول عن ملف عودة المهجرين، اثر مطالبته بابعاد (الغرباء) عن المدينة قائلا (أنا لن اسمح ان تتعاملوا بمثل هذه العبارات القاسية، فهؤلاء عراقيون وما تتحدث به كلام قاس لا يمكن قبوله). ووصل الىاور وبريمر ومرافقون لهم على متن أربع مروحيات إلى مطار كركوك ولم تتجاوز الزيارة حدود المطار.