* السؤال: اذا استيقظ الرجل لصلاة الفجر، وبقي دقيقتان لطلوع الشمس بعد اغتساله ووضوئه، فهل ينتظر حتى ترتفع الشمس ام يصلي الفرض اولا ثم يصلي النافلة ام يصلي النافلة وبعدها الفريضة؟ * الجواب : إذا استيقظ المسلم من نومه في آخر الوقت ولم يكن بهذا النوم مفرطا، بل كان هذا النوم غالبا عليه، لم يكن عن تهاون، فالوقت بالنسبة لهذا يبدأ من استيقاظه، وعلى هذا فعليه ان يتوضأ او يغتسل ان كان عليه غسل، ثم يصلي السنة ثم الفريضة ولو صادف ذلك طلوع الشمس. وأما من كان تأخره ذلك عن تفريط وتهاون فإنه يجب عليه ان يبادر فور استيقاظه، فيصلي الفريضة، ومتى أدرك ركعة من الفريضة قبل طلوع الشمس فقد ادرك الفجر في وقتها، لقوله ص: «من أدرك من ا لصبح ركعة قبل ان تطلع الشمس فقد أدرك الصبح، ومن أدرك ركعة من العصر قبل ان تغرب الشمس فقد أدرك العصر» متفق عليه. وذلك بعد ما يتطهر، فإن الطهارة شرط لصحة الصلاة، ولا يسقط هذا الشرط من أجل الوقت فينبغي للمسلم ان يحرص على أداء الصلاة في وقتها، خصوصا صلاة الفجر وصلاة العصر، وعليه ان يتخذ الاسباب المعينة لذلك، ويتجنب الاسباب الأسباب التي تفضي به الى تأخير الصلاة عن وقتها. هذا هو الواجب على المسلم ليحقق بذلك إسلامه، وكذلك من واجبات الصلاة أداؤها مع الجماعة في المساجد فلا يجوز للمسلم ان يتهاون بصلاة الجماعة، فإن التخلف عن صلاة الجماعة من سمات المنافقين، ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه: من سره ان يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هذه الصلوات الخمس حين ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيه سنن الهدى وانهن من سنن الهدى، وإنكم لو صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد كان الرجل يؤتي به يتهاوى بين الرجلين حتى يقام في الصف وقال: ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها الا منافق معلوم النفاق. فالتخلف عن صلاة الجماعة فيه مشابهة للمنافقين، فيجب على المسلم ان يحذر من مشابهة المنافقين ويتخلق بأخلاق المؤمنين.