متابعة منا لانتخابات مجلس الفرع الجهوي للمحامين بتونس اتصلنا بمجموعة من المترشحين لعضويته لمعرفة انطباعاتهم حول اوضاع المهنة ودوافع ترشحهم مع ما يعدون به الناخبين بما يسعون الى تقديمه للمهنة للمنضوين تحت لواء الفرع على حدّ سواء. وفي هذا الاطار استضفنا الاستاذة ابتسام بلحاج علي، دليلة مراد، محمد الصادق الشتاوي ومحمد الصالح الزريبي. ** الاستاذة ابتسام بلحاج علي: من اجل حضور فعلي للمحامية تقول الاستاذة بلحاج علي ترشحي يأتي بدافع الغيرة على المهنة التي اعشقها منذ صغري واحترمها وأجلها كثيرا منذبداياتي التي تعود الى 11 سنة مضت كما اني اردت المساهمة في تأكيد التواجد الفعلي للمرأة المحامية التي بإمكانه تقديم الكثير لهذا القطاع الهام. وتضيف الاستاذة بلحاج علي قائلة ان ترشحي يأتي في اطار محاولتي للسعي الى الدفاع عن المصالح المادية والمعنوية للمحامي. والعمل على احترام اخلاقيات المهنة وتحسين التعامل مع المحامي عند احتياجه لمساندة الفرع. وأنا اعد جميع من سيوليني ثقته وينتخبني بأنني سأحاول قصارى جهدي ان اكون سندا للزملاء بقطع النظر عن الاتجاهات وان اكرّس خبرتي التي وصلت الى 11 سنة في المهنة. ** الاستاذ محمد الصادق الشتاوي: سلامة المحاماة تنطلق من الفروع أظن ان الدوافع التي جعلت 43 مترشحا يتقدمون الى انتخابات مجلس الفرع هو الشعور بالاحباط وهذا الشعور هو بادرة احساس بخطورة الوضع وضرورة الدفاع عن المهنة والخروج بها من الازمة التي تردت فيها وهذا الوضع جعل كثيرا من المحامين يتحركون في الاتجاه الدافع الى اصلاح المهنة والازمة هي التي ولّدت الحيرة ومنها نتج الدافع للترشح وخدمة المحاماة والخروج بها من ازمتها وبالنسبة لي قطاع المحاماة وهو مورد رزقي وعائلتي وعديد العائلات من كتاب محامين وتوابعهم ونجاح السلك في حدّ ذاته له ارتباط بتطوير اوضاع المهنة. ويضيف الاستاذ الشتاوي والفرع برغم ضيق مساحة العمل فيه يمكن خلق مجالات واسعة فيه للنهوض بواقع المحاماة ومنها تكريس الوعي والتي تمرّ من تلك الهياكل الاولية على غرار الفرع وجمعية المحامين الشبان وتكثيف العمل القاعدي من اجل تكريس اخلاقيات المهنة. ويمكن للفرع خلق عدة فضاءات اخرى زيادة على ما هو منصوص عليه بالقانون وتكثيف الاتصال بالمحامين. ويؤكد الاستاذ الشتاوي على ضرورة تحديد مسؤوليات الاعضاء وإحداث اطار في صلب الفرع لمواكبة مشاكل المحامين المتمرنين واعداد المحامي الجديد والمتمرن بخلق فضاء لتكريس المحاماة كمهنة نبيلة ونخبوية وهذا بمثابة الاصلاح الداخلي للمهنة من خلال تكريس اخلاقياتها وسلامة المحاماة يجب ان تنطلق من الفروع ويضيف الاستاذ الشتاوي قائلا: ما اعد به صحبة زملائي هو السعي الى حماية المحامي ومكتبه، وان يضطلع الفرع بدوره في تلقي الشكايات والبحث والسعي الى حماية المحامي والتنسيق مع المصالح الاخرى في ذلك. ** الاستاذة دليلة مراد: اسعى الى فض مشاكل المحامين عن دوافع ترشحها تقول الاستاذة دليلة مراد بعد تجربتي في الميدان لمدة عقدين من الزمن ومعاينة لما يعانيه الزملاء من مشاكل يومية سواء في علاقتهم مع مختلف مكوّنات الجهاز القضائى او في علاقتهم مع حرفائهم قرّرت ان أترشح عليّ استطيع ان امد يد المساعدة بالمساهمة في فضّ هذه المشاكل وذلك بمحاولة تحسين العلاقة بين المحامي والقاضي وكافة مساعدي القضاء. وفي حديثها عما ترنو الى تحقيقه من اهداف في صورة فوزها بعضوية مجلس فرع تونس للمحامين تضيف الاستاذة مراد سأعمل على ارساء العدل بين جميع المحامين المستحقين في عملية توزيع التساخير والتدخل لدى السيد العميد ليعمد مع السلط المعنية حتى يتم تخصيص المحامين المبتدئين خاصة ببعض القضايا التابعة للدولة. العمل على تقنين اجرة المحامي واعتبار النسبة في تقدير هذه الاجرة والتفاهم مع السلط المختصة على احترام ما يقرره الفرع بالنسبة لأجرة المحامي لأننا نلاحظ الآن ان محكمة الاستئناف تعمل على الحط بنسبة مهولة من التسعيرة التي يقررها الفرع وهذا ما لم يكن معمولا به من قبل. العمل على التفاهم مع السلط بخصوص المكتب عدد 105 بمحكمة الاستئناف والمخصص للشكايات ضد المحامين اذ يتولى السيد مساعد الوكيل العام استدعاء المحامي عند وجود نزاع بينه وبين حريفه بصفة مباشرة والتحرير عليه رغم ان هذه الاعمال هي من انظار الفرع حسب قانون المهنة. وبخصوص الشكايات التي تقدّم ضد الزملاء الى الفرع من طرف بعض حرفائهم سأعمل صحبة اعضاء المجلس على فضّ هذه المشاكل بالحسنى وحتى ان اخطأ المحامي سنحاول ايجاد حلول توفيقية بعيدا عن التأديب الذي لا يقع اللجوء اليه إلا اذا استعصى الامر وأصبح يمسّ بسمعة المحاماة. ** الاستاذ محمد الصالح الزريبي: المسؤولية تنطلق من مشاكل المحامين اليومية لقد طلب مني زملائي الترشح لمجلس الهيئة لكني رفضت والمسؤولية بدايتها تقتضي الانطلاق من حيث مشاكل المحامين اليومية وهي الفرع وعندما نقدّم الاضافة للفرع اكثر فهذا الفرع هو الثقل في تونس. والذي يضطلع بالمسؤولية يسعى الى حل المشاكل بين مختلف المتدخلين في المهنة حتى مع ابتكار طرف جديد لحل هذه القضايا خاصة وان اي محام بات عرضة للتشكي والتتبع وهذا مرفوض. ومن ناحيتي فلي سبعة عشرة سنة في المهنة والممارسة اليومية وكذلك تواجدي الدائم من 1992 الى 2001 من مكاتب الاقتراع، وآخرها ترؤسي للمكتب الانتخابي لجمعية المحامين الشبان يمكنني من معرفة العديد من مواطن الخلل وسأحاول العمل صحبة المجموعة على انقاذ المهنة من الغرق الذي تعيشه. ويضيف الاستاذ الزريبي: يخطئ عضو مجلس الفرع عندما يقول ان لديه برنامجا فالبرنامج في الفرع هو لرئيسه ومجلس الهيئة كذلك له عميده ومن ناحية الفرع وفي نطاق البرنامج والمجهود الجماعي للاعضاء نعد بإعانة رئيس الفرع على تجسيم برنامجه، ومصلحة المحاماة هي من مصلحة الوطن، وسنعمل في اطار النقاش مع الزملاء والقضاة على تحسين الخدمات وفكّ المشاغل اليومية للمحامين. وغايتنا الاساسية هي المساعدة على حل مشاكل المحامين مع مختلف المتعاملين معهم. ويختم الاستاذ الزريبي كلامه قائلا: لقد ترشحت حتى احاول ان اقدّم شيئا للمهنة غيرة عليها وحبا لها