شكهكت عدة صحف عربية في شرعية محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين وأفردت صفحاتها الاولى للحديث عن تحدي صدام وتماسكه امام محاكميه في أولى جلسات المحاكمة التي بدأت أمس الاول. وكتبت صحيفة «لوريون لوجور» اللبنانية الناطقة باللغة الفرنسية ان صدام تحدى محاكميه والمحاكمة كانت عبارة عن مهزلة. وقالت صحيفة «السفير» اللبنانية انه خلافا لما كان منتظرا فقد بدا الرئيس العراقي متماسكا ويحمل موقف المتحدي. وأكّدت صحيفة «الشرق» اللبنانية ان المحكمة التي مثل امامها صدام مشكوك في مصداقيتها لانها نتاج الاحتلال على غرار حكومة اياد علاوي. وطالب رئيس تحرير جريدة «السفير» بعزل القاضي المشرف على المحاكمة سالم الجلبي متهما اياه بالفساد. واعتبرت صحيفة»الحياة» الصادرة في لندن انه من المفارقات ان يسمح الاحتلال الامريكي للعراقيين بمحاكمة صدام حسين والحال ان سلطات الاحتلال هذه لم تكف منذ 14 شهرا عن ارتكاب الفظاعات ضد الشعب العراقي. واعتبرت صحيفة «العرب اليوم» الاردنية ان محاكمة صدام في غياب حكومة عراقية منتخبة «خطأ فادح». وأشارت الصحيفة الى أن صدام كان على ثقة في نفسه وتحدث الى القاضي بلهجة تحد معتبرة أن الرئيس العراقي «يوجد اليوم امام فرصة مناسبة لتلميع صورته بما أنه يحاكم في بلد واقع تحت الاحتلال». واكتفت صحيفتا «الرأي» و»الدستور» الاردنيتان الرسميتان بنقل خبر مثول الرئيس العراقي امام المحكمة وأشارتا الى «تحدي صدام ورفضه التوقيع على لائحة التهم الموجّهة اليه». وفي العربية السعودية علقت صحيفة واحدة على الحدث وكتبت صحيفة «الوطن» ان صدام يواجه اعداءه اخيرا. وزعمت صحيفة «أخبار العرب» الاماراتية أن «واشنطن أوفت بوعودها بتسليم صدام الى القضاء العراقي»، بينما رحّبت الصحف الكويتية بمحاكمة صدام.