تعتزم شركة تونس الجوية الانطلاق في برنامج استثماري يتضمن اقتناء طائرات جديدة مع بداية 2005. وكان من المفترض ان يتم الانطلاق في هذا المشروع منذ جانفي 2002 الا ان الصعوبات الكثيرة التي واجهها قطاعا النقل الجوي والسياحة اثر ازمة 11 سبتمبر حالت دون ذلك. وأكّد مصدر مطّلع ان تحسين مردودية الصيانة وتعزيز عنصري الأمن والسلامة هما الكفيلان باسترجاع التوازنات العامة للقطاع بعد التراجع الملحوظ الذي شهده خلال السنتين الاخيرتين والذي ناهز ال 20، بالاضافة الى الى السعي الى تعصير أساليب عمل الشركة والترفيع في طاقة الاستيعاب في المطارات التي بلغت حاليا حوالي 10 ملايين مسافر والتي قد تبلغ 20 مليون مسافر مع نهاية سنة 2008 بدخول مطار النفيضة حيز التشغيل. كماركز نفس المصدر على امكانية منح ترخيص لمشغل ثان الى جانب ديوان الطيران المدني لفتح باب المنافسة وتحرير القطاع، اضافة الى ابرام اتفاقيات ثنائية مع دول افريقية واوروبية وعربية قصد تعزيز اشعاع الشركة عن الوجهات التقليدية والجديدة. كما تعتزم الشركة ايضا الفصل بين النشاط التجاري للشركة وباقي الانشطة النفعية والخدماتية التي تقدمها واعتماد مبدأ التعويض في صورة انعدام المردودية التجارية لنشاط الشركة. كما أكد مصدرنا على عدم وجود اي نيّة في تخفيض اية تعريفة من تعريفات النقل الجوي قصد المحافظة على التوازنات المالية للشركة، رغم ضعف الاقبال على الرحلات الداخلية باستثناء تونس جربة وتذمّر المسافرين من غلاء المعاليم.