بعد أن شهدت الجلسة التحضيرية الأولى تدخلا حادا من أحد أعضاء هيئة الدورة الثامنة عشرة للمهرجان الثقافي الصيفي بالخليدية، وبعد أن بارك مدير المهرجان ذاك التدخل ورآه وجيها خصوصا أن صاحبه استغرب من برمجة ثلاثة أفلام في عشر سهرات وطالب بالتصدي الحازم لظاهرة «الترسكية».. ها أن إدارة المهرجان تتفاعل وتستجيب وتقرّر إضفاء تحويرات هامة على البرمجة التي أضحت متشاكلة الألوان ومتناغمة في حرارتها مع هذا الصيف المشتعل. ولئن حرص البعض في الجلسة الأولى على الايقاع بزميلهم عضو الهيئة في زاوية مغلقة «لإيمانهم» الراسخ بعدم تطوير العروض فإنهم عادوا ليبحثوا عن برمجة جديدة ولو أن الفضل فيها يرجع بالأساس إلى مدير وكاتب عام المهرجان اللذين أنصفا مقترحات زميلهما وقفزا على عدّة مصاعب، وهي مالية في المقام الأول، فكان من الطبيعي أن يكون مذاق البرمجة المنقّحة عسليا ومراوحا بين الموسيقى والمسرح والرقص والفن الشعبي والعرض الفرجوي وتكريم التلاميذ النجباء في توزيع ذكيّ بين مختلف السهرات وبين مختلف الأحياء السكنية للمنطقة، ولأول مرة منذ نشأة المهرجان سينتفع حي بئر الجديد بعرضين تماما مثل حي فرش العنابي في تأكيد صريح على لامركزية المهرجان في حين سيحتضن مسرح الهواء الطلق بمدينة الخليدية بقية العروض التي يتصدرها الفنان شريف علوي في سهرة الافتتاح (22 جويلية الجاري) ويختتمها بالي سهام بلخوجة يوم 31 جويلية. ودون الغوص فيمن ينتمي إلى الهيئة لمجرّد الانتماء ومن يسجّل حضوره بفعالية وجدوى فإننا نقدم تركيبة هيئة هذه الدورة: المنصف السعيدي (مدير) ذاكر العكرمي (كاتب عام) محمد المبروك (أمين مال) محمد جمال الدين صاية وبلقاسم الدريسي ورمزي العجيلي.. (أعضاء ليكون المجموع 12 مسؤولا.