كنّا نشرنا «مواجهة» بين احد المواكبين للثقافة ومدير دار الثقافة بالخليدية. مدير الدار السيد كمال الهلالي فنّد كل ما قيل عن الفراغ الثقافي ببعض الحجج التي لم تقنع محمد جمال الدين صاية الذي بعث إلينا تعقيبا بعنوان «بكل اصرار... دار الثقافة بالخليدية خارج المدار» تناول فيه نقطة نقطة ما ذكره مدير الدار السيد كمال الهلالي. وفيما يلي النقاط التي ركز عليها محمد جمال الدين الصاية للتعقيب على السيد كمال الهلالي. 1 النوادي التي تحدّث عنها مدير الدار لم يفصّلها وذلك لسبب بسيط وهو غياب أنشطتها، أما الكورال والفرقة النحاسية فلا نشك في كفاءة عناصرهما وهما الوحيدان اللذان ينبض بهما قلب الدار، علما انهما متألقان منذ نشأتهما قبل قدوم المدير الحالي. 2 غياب المدير عن مباشرة عمله هو حديث الخاص والعام في منطقة الخليدية بشهادة الجميع من اطارات وغيرهم. 3 جميل أن يتدرّب طلبة المعهد العالي للفن المسرحي في فضاء هذه الدار، لكن السؤال المطروح: لماذا؟ هل ان العاصمة بفضاءاتها الثقافية العديدة والرحبة عاجزة عن احتضان تمارين هؤلاء الطلبة؟! الاجابة واحدة: سدّ الفراغ الرهيب في دار الثقافة بالخليدية ولو بصورة مناسباتية. 4 المطبوعات التي تؤشّر لانشطة في طور الانجاز، مثلما قال مدير الدار، قابلة للمجادلة لأنني ومن خلال مواكبتي لتلك الانشطة لاحظتُ كذا مرّة أن ما يتم تنفيذه بعيد عما تقع برمجته، بمعنى ان المطبوعات المعنية دائمة التضخيم للانشطة المزمع انجازها... وبنسبة مائوية كبيرة! 5 مازلتُ أصرّ على أن الازياء الرومانية استنجد بها مدير الدار في «بروفات» وعروض فرقته المسرحية الخاصة، وقد عاينتُ ذلك بصفة شخصية. بهذا التعقيب نود ان ننهي هذا الجدل وقد قدمنا صورة عن جوانب من الوضع الثقافي بالخليدية كما لا نريد ان نحوّل المسألة الى محاكمة لمدير دار الثقافة السيد كمال الهلالي الذي له التزاماته وقد يكون لغيابه مبررات تعرفها الجهات المشرفة على انشطة دار الثقافة. والمهم في كل هذا ان تتضافر الجهود من أجل دفع الحركة الثقافية والكل مدعو لبذل أقصى الجهد لتحقيق هذه المهمة. وإن كان هناك تقصير فما من عمل بشري يخلو من النقائص والمهم تدارك هذه النقائص وليكن الجميع صفا واحدا وراء مدير الدار حتى تسير الامور نحو الأفضل.