ضمن سهرات ليالي رمضان بدار سيباستيان تحيي المطربة نجوى بن عرفة السهرة الثالثة والاخيرة يوم الثلاثاء 15 سبتمبر ولنجوى بن عرفة تجربة راسخة في عالم الموسيقى والغناء فهي عازفة على آلة الفيولونسال في الاوركستر السمفوني التونسي لمدة عشر سنوات (من 1986 الى 1996) وعازفة في فرقة المعهد الرشيدي لمدة ثماني سنوات (من 1992 الى سنة 2000) وكانت من أبرز أصوات فرقة مدينة توسن للموسيقى العربية بقيادة محمد القرفي في التسعينات وهي قبل كل شيء خريجة المعهد العالي للموسيقى وتعد لشهادة ماجستير الموسيقى والعلوم الثقافية في اختصاص الغناء العربي والغربي. عن عرضها الجديد في دار سبستيان في اطار ليالي رمضان تحدّثت نجوى بن عرفة ل «الشروق»: هل من فكرة عن العرض الذي ستحيينه بدار سيباستيان يوم الثلاثاء؟ من أهم ما يتميز به العرض الخصوصية والتنوع حيث سأقدم فيه أنماطا موسيقية متنوعة من التونسي الى الشرقي بمختلف مدارسه الموسيقية، الى الغربي، من الكلاسيكي الى الحديث، من الغناء المصاحب الى العزف الآلي بايقاعات مختلفة ومتنوعة والذي سيميز هذا العرض ايضا هو تلك الخصوصية التي تتمثل في ا لألحان التي تحمل امضائي اذ سأقدم مجموعة من أغاني الخاصة ومن ألحاني ومن خلالها سيتعرف الجمهور علىنمط موسيقي خاص بي كما سأقدم اغاني عالمية مترجمة الى العربية. ماذا عن تجربة تلحين أغانيك؟ تجربة التلحين لدي عمرها 20 سنة فلي مجموعة كبيرة من الألحان الخاصة بي وأنا حريصة على الارتقاء بهذه التجربة فلدي أحاسيس معينة، وأحلام أريد ايصالها الى المستمع كما أني أجد في التلحين لنفسي عاملا من عوامل التحرر والاحساس بالاستقلالية، فضلا عن أنني أحب الابتكار ولا أقول الابداع لأنه يتطلب العبقرية على رأي كانط وأنا لا ادعي ذلك ولكنه فيض من الأحاسيس والمشاعر والآمال التي تتملكني من الداخل فتخرج ألحانا. في أي منهما تجدين نفسك أكثر، التلحين أم الغناء؟ التلحين والغناء مرتبطان ببعضهما البعض ومتلازمان كما أنني مؤمنة بأن المطرب يجب ألا يقتصر دوره على الحصول على كلمات وألحان من آخرين، فلابد ان يكون صانعا للاغنية بنفسه، محمد القصبجي لحن لام كلثوم ولكنه لم يتوانى عن الغناء بصوته ومع هذا لا أمانع في التعامل مع ملحنين آخرين إذا ما وجدت ما أستسيغه فنيا. لماذا أنت مقلة في إقامة العروض الفنية؟ أنا لم أقصّر في السعي من أجل اخذ مكان في خريطة المهرجانات، الصيفية منها والرمضانية ولا ادري لماذا ليس لي نصيب فيها الا ما ندر... وعموما أشكر الاستاذ الاسعد بن عبد ا& مدير المركز الثقافي الدولي بالحمامات الذي وجدت منه كل التشجيع وهو المعروف بوقوفه الى جانب التجارب الابداعية الراقية ومع ذلك سأظل اسعى من أجل الوصول الى ما أطمح اليه فأنا مليئة بالحماس... والرغبة بالعطاء، ومشتاقة الى الطرب الراقي والوصول الى الاصالة... علنا نعيد نفحات عطر الزمن الذهبي الغابر. ما هي طموحاتك من الغناء؟ ببساطة أطمح في أن يستمع الجمهور إليّ واجد الصدى المطلوب لصوتي وألحاني فأنا لا أغني لنفسي وإنما اغني للناس، أقدم أنماطا جديدة من الموسيقى، وفي نفس الوقت أقدم رسالتي من الغناء، معياري الوحيد الاضافة، والقدرة على الوصول الى الناس بتجربة أطمح ان تعيش مثل أي فن حقيقي، تجربة فيها روح وترتقي بالمستمع الى عالم الخيال والروح والفكر. واعتقد أن الغناء مسؤولية كبرىففضلا عن أنه تعبير وجداني فهو ايضا أداة مساهمة في الرقي الحضاري واهماله او تهميشه وتشويهه من الممكن أن يؤثر في المستوى الحضاري لأي شعب.