لئن أوفت هيئة فريق نادي حمام الانف بوعودها تجاه اللاعبين ووقع تسليم جرايات أوت يوم الجمعة الماضي في شكل صكوك يتم صرفها غدا الاثنين، فإن هذه الجرايات قد ترضي البعض الذين قد يعتبرها معقولة في ظل الامكانات المتاحة داخل الفريق، في المقابل فإن وضعية عدد من اللاعبين الآخرين يعيشون على عتبة الفقر والخصاصة لتواضع الجرايات بل إن بعضهم يلتجئ الى التداين او العيش في كفالة عائلاتهم وأحيانا أخرى العمل خلسة لمجابهة متطلبات الحياة اليومية. عند تفحص الوثيقة التي بحوزتنا والخاصة بالجرايات في نادي حمام الانف نلاحظ انها تتراوح بين 200 دينار و2200 دينار؟! ويعد أنيس بن شويخة الاعلى راتبا ب2200 دينار علما وانه كان يحتل المركز الثاني خلف محمد علي الغرياني الذي غادر الفريق وكان يتقاضى 2500 دينار ولئن كان سليم سيسي ايضا يستحق مبلغ 2200 دينار فإن الغموض يحوم حول ايفانس دوكا (1700 دينار) وفيكتور سيلفا (1000 دينار) مقابل جرايات متواضعة وزهيدة للاعبين المحليين الذين هم بصدد تقديم اضافة واضحة داخل الفريق بالمقارنة مع ما يقدمه هذا الثنائي الاجنبي. وضعيات مادية معقدة الوضعيات المادية الاكثر تعقيدا تلك المتعلقة ببعض اللاعبين على غرار محمد الخذاري (200 دينار) وشمس الدين الذوادي (230 دينارا) وحمدي الجبالي (230 دينارا) وأشرف العيساوي (300 دينار) وماهر حداد (250 دينارا... وكل اللاعبين الصاعدين من صنف الآمال 200 دينار). النتيجة النتيجة المؤسفة التي ترتبت عن هذه الوضعية المادية المحرجة رغبة عدة لاعبين في الرحيل عن فريق بوڤرنين بحثا عن تحسين وضعياتهم المادية والاجتماعية. ويذكر ان بعض الفرق من الرابطة الثانية كانت قد اقترحت على البعض منهم رواتب تفوق بكثير تلك التي يتحصلون عليها بنادي حمام الانف؟! بل إن أنيس بن شويخة نفسه كان قاب قوسين او أدنى من الرحيل باتجاه عاصمة الزياتين لعله يجد ضالته وطموحاته في ملايين السيد علي بعبورة... انها وضعية معقدة تهدد الفريق بأكمله وعلى الهيئة المديرة ان تسارع في تحسين وضعيات بعض اللاعبين الذين يطمحون الى التخلص من شبح الفقر والخصاصة والعيش في مستوى لاعبي الرابطة المحترفة الاولى.