استفاقت جزيرة قرقنة فجر يوم أمس الثلاثاء على خبر جثة آدمية تطفو على سطح البحر تم العثور عليها بسواحل منطقة أولاد قاسم بجزيرة قرقنة. ويستفاد من خلال المعلومات الأولية التي تحصلت عليها «الشروق» أن أحد البحارة بالمكان كان منهمكا في صيد الأسماك فجر يوم أمس الثلاثاء لما لفت انتباهه وجود جسم ثقيل يكبل شبكته ويشدها إلى عمق البحر... ظن البحار الذي كان يصطاد السمك بمفرده أن شبكته تشابكت ببعض الصخور والنباتات البحرية وعبثا حاول تخليصها فوجد نفسه وجها لوجه مع جثة آدمية عالقة بالشباك متعفنة ومنقوصة الأعضاء. وبحلول رجال الحرس البحري بالمكان تم ا ستخراج الجثة لإرسالها الى قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي بصفاقس وقد بينت المعاينات الأولية بصفة تكاد تكون يقينية أن الجثة لمواطن افريقي ربما يكون قد فارق الحياة بعد محاولة «حرقان» فاشلة أتت على حياته أو ربما على حياة مجموعة كاملة من «الحارقين» كانوا معه. الجهات الأمنية بقرقنة وصفاقس فتحت تحقيقا في الموضوع لفهم سر الجثة التي من غير المستبعد أن تكون أمواج البحر التي جرفتها الى سواحل منطقة أولاد قاسم بجزيرة قرقنة وهو ما ستدعمه أو تنفيه تحاليل الطبيب الشرعي بالمستشفى الجامعي بصفاقس التي ستحدد هوية الجثة بفضل تحاليل ال«آي دي آن».