كشف تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أن حركة «طالبان» لجأت إلى صناعة عبوات ناسفة بسيطة ورخيصة وفتاكة فيما كشفت تقارير صحفية عن وجود خطة أمريكية لتقاسم السلطة في أفغانستان وتشكيل حكومة وحدة وطنية في حال فوز قرضاي في الانتخابات. وقالت صحيفة «واشنطن تايمز» التي حصلت على أجزاء من تقرير «البنتاغون» ان التحول إلى استخدام العبوات الناسفة البدائية سمح ل«طالبان» بانتاج المزيد من الأسلحة واخفائها في عدد أكبر من الأماكن في خطوة ترمي لقتل أكبر عدد من القوات الأمريكية الرابطة في ولاية هلمند جنوبي أفغانستان ومناطق أخرى من دائرة الصراع هناك. وتقول الصحيفة ان هذا التحول في صناعة العبوات الناسفة واستخدام البلاستيك عوضا عن المعدن يجعل الكشف عن أماكن وجودها صعبا وهو ما دفع البعض في «البنتاغون» إلى الحديث عن «الحاجة الملحة» لصناعة كاشفات جديدة، كما يقول التقرير. خفيفة الوزن سريعة التركيب.. ويرى التقرير الوزاري ان ما يميز هذه العبوات التي ابتكرتها حركة «طالبان» أنها صغيرة الحجم وخفيفة الوزن وسريعة التركيب وغالبا ما تنفجر من قبل ضحيتها. ويقول مسؤول عسكري أمريكي إن «طالبان» لجأت إلى هذا النوع من الأسلحة بسبب الخوف ورخص الثمن، أما المحلل والمستشار العسكري روبرت ماغينيس فقال إن هذه العبوات مصممة خصيصا لأفغانسان حسب طبيعة تضاريسها. إضافة إلى سهولة زرعها في الطريق التي قلما تكون معبّدة أو بجانبها بحيث يصعب كشفها بالعين المجرّدة. وعزا ماغينيس لجوء «طالبان» إلى هذه العبوات إلى الوجود المتزايد لقوات التحالف، وهو ما دفع تلك المجموعات إلى تعديل أساليبها حسب رأيه. ومن هذه الأساليب يقول ماغينيس «الانتظار حتى دخول قوات الناتو في حقل اللغم البدائي وبمجرد أن تنفجر العبوة الناسفة يفتح المسلحون النار بالأسلحة الخفيفة». ضغط متزايد على قرضاي! وعلى صعيد متصل نقلت صحيفة «الوطن» السعودية أمس عن مصادر أفغانية وغربية قولها ان السفير الأمريكي في كابول كارل إي كبيري حث قرضاي في اجتماع عقد مؤخرا على عدم الاعلان عن فوزه الواضح في الانتخابات الرئاسية إلى أن يتم فرز وتدقيق الأصوات لأن مثل هذا الاعلان قد يدمر الاستراتيجية الأمريكية. وأشارت المصادر إلى أن الضغوط الأمريكية تزايدت على قرضاي لعقد صفقة تقاسم السلطة مع منافسه عبد اللّه عبد اللّه. وتابعت المصادر ذاتها أنه نظرا لكثرة الشكاوى والادعاءات بالاحتيال والتزوير في الانتخابات يعترف مسؤولون غربيون أنه من المستحيل اجراء تحقيقات وقد تستمر أسابيع أو شهورا وهذا يضع البلاد في حالة فوضى سياسية خطرة تهدّد بانتشار العنف في كافة أنحاء البلاد حسب الصحيفة. وفي سياق متصل طالب المرشح عبد اللّه عبد اللّه أمس بإلغاء الانتخابات وتنظيم دورة ثانية يخوض فيها المنافسة مع قرضاي وتزامن ذلك مع إلغاء اللجنة المستقلة للانتخابات مؤتمرا صحفيا كان مقررا مساء أمس الأول لاعلان النتائج النهائية وقالت في وقت لاحق إنها ستؤجل إعلان النتائج لأسابيع أخرى.