دعا محلل سياسي إسرائيلي بارز الرئيس الأمريكي باراك أوباما الى اتخاذ خطوتين حاسمتين يرى أنهما ستؤديان إلى دفع عملية السلام وهما إشراك حركة «حماس» في المفاوضات والضغط على إسرائيل لانهاء الاحتلال. واعتبر المحلل جدعون ليفي في مقال نشره في صحيفة «هآرتس» العبرية أمس أن هذا الكلام ربما يحمل شيئا من التبسيط إلا أن التعقيدات والحلول المرحلية لم توصلنا حتى الآن إلى أي مكان، وسواء كنا نرغب في ذلك أمر أم لا، فإن السلام ليس ممكنا في ظل غياب «حماس». وأوضح ليفي أن «تركيز أوباما على اعتبار حركة «فتح» موضع ثقته سجل فشلا مؤكدا فهو ما كان متوقعا، وقد علمنا التاريخ أن المرء يصنع السلام مع أسوإ أعدائه وليس مع أولئك الذين نعتقد أنهم متعاونون مع الولاياتالمتحدة» حسب تعبيره. وأضاف ليفي أنه أكثر من ذلك فإن السلام لا يمكن أن يصنع مع نصف الشعب في نصف المنطقة. وتابع المحلل الإسرائيلي قائلا إن أوباما لم يحاول كسر هذا السحر الذي لا ضرورة له وسار طوعا في طريق سلفه جورج بوش فالرئيس أوباما الذي أعرب عن استعداده لمخاطبة كوريا الشمالية وإيران والذي واجه فنزويلا وكوبا لم يفكر حتى في بدء التفاوض مع «حماس». وتساءل ليفي «ما الذي يجعل من مخاطبة إيران أمرا مقبولا ولا يجعله كذلك مع «حماس»؟ مضيفا أن أوباما يرى بإمكانية التفاوض مع «حماس» بشأن قضية منفردة هي قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لديها ولكن ليس في ما يتعلق بمصير شعبين». واعتبر ليفي أن الخطوة الثانية التي لا تقل أهمية عن سابقتها تتعلق بالضغط على إسرائيل، ففي ضوء اعتماد إسرائيل الكلي على واشنطن وفي مواجهة تجاهلها لتكلفة الاحتلال يمكن الحكم على صداقة أوباما لإسرائيل على ضوء الخطوات التي يتخذها ضد تل أبيب، ومع تنامي عزلة إسرائيل دوليا والخطر الايراني الذي يهددها فإن على أفضل صديق لإسرائيل أن يمارس الضغط على حليفه وأن ينقذه من الذات» حسب تعبيره.