لأول مرة في تاريخ الانتخابات الرئاسية في تونس يصل عدد المترشحين الى خمسة وهو ما يرفع سقف المنافسة والتعدد عاليا. وكان السيد مصطفى بن جعفر الامين العام للتكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات آخر المتقدمين بترشحاتهم للانتخابات الرئاسية التي ستجرى بعد شهر من الآن اي يوم 25 أكتوبر 2009 اذ تم تقديمه أول أمس الخميس. ورافق تقديم ترشح السيد مصطفى بن جعفر تأويل للنص القانوني الخاص بشروط تقديم الترشح (الأحكام الاستثنائية للفصل 40 من الدستور) حسمه بن جعفر بالتأكيد على أهلية ترشحه باعتباره منتخبا من الهيئة التأسيسية للحزب وهو انتخاب تم تجديده في المؤتمر الوطني الاول للحزب. ويعتبر السيد مصطفى بن جعفر من الجيل القديم في المشهد السياسي التونسي اذ كان من المؤسسين العشرة لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين قبل ان يستقيل منها ويؤسس التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات. ولم يسبق لهذا الحزب المشاركة في المحطات الانتخابية السابقة وآخرها سنة 1999. وبرّر بن جعفر عند تقديمه لملف ترشحه للمجلس الدستوري مشاركته في الانتخابات الرئاسية من منطلق المواطنة والمصلحة العامة والمشاركة في الشأن العام. وأضاف ان حزبه سيواصل النضال من أجل مجتمع المواطنة بما يكفل الحقوق ويحافظ على المكاسب. وتضم القائمة النهائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية السادة زين العابدين بن علي (التجمع الدستوري الديمقراطي) ومحمد بوشيحة (حزب الوحدة الشعبية) وأحمد الاينوبلي (الاتحاد الديمقراطي الوحدوي) واحمد ابراهيم (حركة التجديد) ومصطفى بن جعفر (التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات). وإن عرفت ألوان الاحزاب الاربعة الاولى وهي الاحمر (التجمع) والذهبي (الشعبية) والبني (الوحدوي) والازرق (التجديد) فإن التكتل لم يعرف لونه خاصة انه يشارك لأول مرة في استحقاق انتخابي منذ تأسيسه.