مرة أخرى تقفز الاسماء التونسية على واجهة الاحداث وتتصدر قائمات الامتياز رغم حجم هذا البلد الصغير.. وآخر عناقيد الفرح جاءنا من ال«فيفا» نفسها ويخص اختيار حارسنا الدولي السابق شكري الواعر كأفضل حارس مرمى افريقي طيلة الخمسين عاما الماضية.. ورغم أن هذا «التتويج» لم يفاجئنا بحكم معرفتنا بقيمة أسد الاخشاب التونسية إلا أنّه زادنا فرحا بالنظر إلى «الأسماء المرعبة» التي دخلت مع الواعر في منافسة وعرة جدا ليس اقلها الحارس المغربي الشهير بادو زاكي والحارس النجم للكرة المصرية عصام الحضري.. الواعر كان سعيدا وهو يتلقى خبر تتويجه على مستوى القارة السمراء وصرح ل«الشروق» قائلا:«هذا الشرف يتجاوز شخصي بل يمس الرياضة التونسية ككل.. وهو تتويج جديد لهذا البلد الصغير جغرافيا والكبير بهمم رجاله وطموحاتهم.. كما أنه برهان جديد على تميز الرياضة التونسية في كنف الرعاية الموصولة من أعلى هرم في السلطة بما يزيد في تشجيع الناشئين على خوض معاركها اليومية». وعن المقارنة الدائمة التي تفرض نفسها مع الحارس الاسطورة عتوقة وحول غيابه عن هذه المنافسة قال شكري الواعر:«حتى وان شارك عتوقة في هذا الاستفتاء فإن الأهم أن يفوز «إسم تونسي» بهذا اللقب الشرفي وان يتصدر اسم تونس الجميع فعتوقة حارس عظيم والجميع يعرفون ذلك وهذه الميدالية الشرفية ليست للواعر بل هي الصدر تونس. سألنا الواعر إن كان تمنى «التتويج» على المستوى المحلي أولا.. فأكد ان هذه الأمور تسير في الاتجاه المعاكس في تونس وتغلب عليها الألوان وعشق الاندية وبالتالي تبعد عن المنطق والإنصاف.. أما على مستوى ال«فيفا» فتأخذ بعدا آخر بكل تأكيد. مع العلم ان اختيار الواعر كأفضل حارس افريقي لمدة نصف قرن مصدره دراسة خاصة للمعهد الدولي للتاريخ والاحصائيات التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم. بالنسبة إلى الفرق التونسية تم اختيار الترجي الرياضي في المركز السابع لافضل الاندية الافريقية (اشانتي كوتوكو الأول متبوعا بالأهلي والزمالك) فيما نال النجم الساحلي المركز العشرين (20) والافريقي المركز 22 والنادي الصفاقسي المركز (52) والنادي البنزرتي المركز (71) ونادي حمام الانف المركز (112).