تم مؤخرا اختيار الحارس الدولي السابق للترجي الرياضي التونسي شكري الواعر أفضل حارس مرمى افريقي خلال نصف القرن الأخير من قبل الاتحاد الدولي للتاريخ وإحصائيات كرة القدم وهو ما أثار ردود فعل متباينة في الاوساط الرياضية وحتى لا تبقى «الشروق» بمنأى عن هذا التفاعل، كان لنا اتصال بالحارس الدولي السابق للنادي الافريقي الصادق ساسي (شهر عتوقة) لرصد انطباعاته ورأيه حول هذا الاختيار. فماذا قال؟ «فعلا بلغني هذا الخبر وأنا مقيم حاليا في الامارات وبكل صراحة فوجئت بذلك إذ كنت أنتظر أن يقع الاختيار على الحارس السابق للنجم الرياضي الساحلي العياشي الذي كان يتوفر على مواصفات الحارس الممتاز. ولا أخفي عليكم أنني تعلمت الكثير من هذا الحارس وأنا مدين له بما بلغته من شهرة كما دأبت على مشاهدته كلما أتيحت لي الفرصة». ثم سألناه عن رد فعله حول عدم وقوع الاختيار عليه لنيل هذا التتويج، فأجاب: «بصراحة كل هذا لا يهمني وأنا أحترم آراء الآخرين وهم أحرار فيما يقولون لكن أود فقط أن أقول أنني عثرت مؤخرا على سبيل الصدفة على كتيّب باللغة الانڤليزية يتضمن ترتيب أحسن لاعب في كل بلد لكل الاوقات وقد تم ذكر اسمي كأحسن حارس مرمى في تونس وقد أتى عز الدين شقرن في المرتبة الثانية». وعن شكري الواعر، سألناه عن نقاط قوته ونقاط ضعفه، فذكر أن أهم ما يمتاز به هذا الحارس هو يقظته المستمرة وحسن توجيهه لزملائه وقوة شخصيته فيما تكمن نقطة ضعفه في لجوئه الى قدميه أحيانا للتصدي لهجوم المنافس إضافة الى ضعفه في قطع الكرات المرفوعة والجانبية التي تأتي من الرواقين وتكون متجهة خارج منطقة الجزاء. وختم عتوڤة كلامه قائلا: «مثل هذه الاستفتاءات تبقى نسبية وتخضع الى عدة اعتبارات فأنا على سبيل المثال تحصلت على ثلاثة مراكز مختلفة خلال ثلاثة استفتاءات خلال السنوات الفارطة والجميع يتذكر الضجة التي أحدثها الاستفتاء الذي نظمته صحيفة «لورونوفو» باختيار طارق ذياب لاعب القرن فيما رأى العديد أن هناك لاعبين آخرين أجدر منه بذلك وهم ينتمون الى الماضي البعيد والمؤكد أن للاعلام دورا في تحديد النتيجة النهائية لمثل هذه الاستفتاءات، إذ لا ننسى أن اللاعبين القدامى لم يكونوا يحظون بهذا الامتياز مثلما يحدث للاعبي اليوم».