كثيرون يتمنون شراء سيارة جديدة، لكن ارتفاع أسعار هذه الأخيرة يقف دون تحقيق هذا الحلم، فيصبح الحل البديل لهم هو اقتناء سيارة مستعملة مع كل ما تحمله هذه الخطوة من مخامره غير مضمونة النتائج، ففي بعض الأحيان سرعان ما يفيق المشتري على حقيقة أن السيارة التي اشتراها ليست بحالة جيدة. ومن أجل عدم الوقوع في مثل هذه المشكلات ينصح خبراء السيارات كل من تخامره فكرة اقتناء سيارة مستعملة بعدم التسرع والانخداع لمظهرها الخارجي الذي يوحي بأنها في أحسن حالاتها، ولكن يجب التثبت والتدقيق مليا من صلاحيتها قبل عملية الشراء. عملية الفحص يقول أخصائي في صيانة السيارات أنه يتعين على كل شخص يرغب في اقتناء سيارة مستعملة أن يقوم بعملية فحص دقيقة لكل مكوناتها دون إهمال أي منها بهدف التحقق من سلامتها وعدم تعرضها سابقا الى أية أعطاب قد تؤثر عليها وتجعلها غير صالحة للاستعمال. ويوضح محدثنا «العم مختار» أن الغيب ندركه مثلا من خلال الضجيج الصادر عن المحرك والصوت الغريب المنبعث من جسم السيارة أو صعوبة غلق الأبواب أو ملاحظة بعض العيوب في جسم السيارة مثل وجود شقوق أو أي اختلاف في ألوان الطلاء، وهي آثار تدل على امكانية تعرض السيارة لحادث ما لذا ينصح المشتري بفحص السيارة جيدا وتدقيق النظر قبل شرائها، إذ أن هناك بعض الأمور الصغيرة التي لا يعيرها الواحد أية أهمية ولكنها تعطي تقريرا حقيقيا عن حالة السيارة. ويضيف محدثنا ان المشتري يجب أن ينتبه الى بعض الحيل التي قد يستعملها البائع لإخفاء العيوب الموجودة بالسيارة مثل تركها دون غسيل لأن تراكم الأوساخ على جسمها يخفي تلك العيوب ويجعلها غير مرئية، في حين يمكن أن تخفي النظافة المبالغ فيها أحيانا اكتشاف الشاري وجود تسرب للزيت على مستوى المحرك مثلا. ويُعد الصدأ أيضا من العناصر الأساسية التي يجب الاهتمام بها عند شراء سيارة مستعملة، ومن البديهي أنه لا يجوز شراء سيارة مستعملة يعلوها الصدأ، كما أن طبقات الصدإ الخفيفة على الأبواب مثلا تعني تكاليف مستقبلية، نظرا لأن وجود الصدإ يواصل انتشاره في جسم السيارة. وعموما، إذا ما كانت لدى المشتري أية تخوفات حول الحالة الفنية للسيارة، لعدم خبرته فينصح باصطحاب مختص يكون بإمكانه فحص العربة وإسداء النصيحة المناسبة له.