أكّدت مصادر رسمية تركية أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد التقى خلال زيارته دمشق أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله وعددا من قيادات الفصائل الفلسطينية من بينهم خالد مشعل حيث أكّد المجتمعون ضرورة التنسيق بين فصائل المقاومة وإيران للتصدي للتهديدات الاسرائيلية. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الرئيس بشار الأسد أقام مأدبة عشاء على شرف نظيره الإيراني بحضور نصر الله ومشعل وحضر المأدبة أعضاء الوفدين الرسميين السوري والايراني وعدد من المسؤولين السوريين والوفد المرافق لنصر الله. مباحثات وتنسيق وقالت قناة «المنار» التابعة ل «حزب الله» إن نصر الله التقى نجاد وبحث معه «آخر التطوّرات في المنطقة والتهديدات الاسرائيلية المتكرّرة ضد لبنان وسوريا. وتطرّق اللقاء الذي جمع نجاد بقادة المقاومة الفلسطينية واللبنانية في دمشق الى أهمية التنسيق القائم بين الفصائل والجمهورية الايرانية للتصدّي للتهديدات الاسرائيلية والاعتداءات التي يمارسها الاحتلال على المقدّسات والى رفع الظلم والحرمان عن الشعب الفلسطيني. ومن جانبه قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل عقب اللقاء إن «هذه الزيارة تأتي في اطار توحيد الجهود لأطراف المقاومة والممانعة في المنطقة في مواجهة الغطرسة الاسرائيلية». واستقبل نجاد أيضا وفدا كبيرا ضم ممثلي الطوائف الاسلامية والمسيحية من لبنان وسوريا، وتم التأكيد على أهمية الوحدة الاسلامية الاسلامية والاسلامية المسيحية على مستوى العالم من أجل مواجهة الاستكبار العالمي ومواجهة الفتن». وسمّيت القمّة بين نجاد وقادة فصائل المقاومة ب «قمّة التحدّي» في مواجهة التهديدات الاسرائيلية والامريكية. وحسب ماهر الطاهر، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي شارك في اللقاء فإن نجاد أكد أن «المقاومة هي الخيار الناجح لتحرير الارض» وجدّد تأكيده «وقوف إيران بكل قوّة الى جانب الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه». مناورات صهيونية وبالتزامن مع هذه القمّة أعلنت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس انتهاء تدريبات واسعة ترمي الى «اختبار القدرات العملية لقيادة الوحدات النظامية والاحتياط في حال نشوب نزاع على الحدود مع لبنان». وزعم رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي الجنرال غابي اشكنازي في ختام التدريب، وهو السادس من نوعه منذ الحرب على لبنان في 2006: «أن اسرائيل ليست معنية بتدهور الاوضاع في المنطقة ولكنها تتابع مجريات الأمور عن كثب وتحرص على أن يكون الجيش على أتم الاستعداد». وقال بيان لهيئة الاركان الاسرائيلية: «ان دروس الحرب ضد حزب الله في لبنان خلال الفترة من 12 جويلية وحتى 14 أوت 2006 وهجوم «الرصاص المصبوب» ضد حماس في قطاع غزة (27 ديسمبر 2008 وحتى 18 جانفي 2009)، أخذت في الحسبان خلال هذه التدريبات التي بدأت الأحد وانتهت مساء الخميس». وجرى التدريب على سيناريوهات نزاع مختلفة اضافة الى نشر قوات جوية وبرية وبحرية والتنسيق في ما بينها. وجرت هذه العمليات بدعم من الأقسام اللوجستية والاستخبارات والاتصالات والدفاع المدني، وجرى كل ذلك بالتنسيق مع الحكومة الاسرائيلية.