د. مصطفى التليلي - نشر جمعية صيانة مدينة قفصة 2009 في الكتاب كلمة لجمعية صيانة مدينة قفصة المشرفة على نشر الكتاب وكلمة للمؤلف وتقديم الكتاب ومقدمة عامة وثلاثة أبواب كبرى وخاتمة عامة وملاحق وفهارس وقائمة المصادر والمراجع.والكتاب يتألف في جملته من خمسمائة وستين صفحة. وحتى لا نضيع في خضمها اخترنا ان نقدّمه من خلال قراءة في عناوين أبوابه وفصوله. يقول صاحبه في «كلمة المؤلف»، «... بحثنا هو أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه تمت مناقشتها في أفريل 2003. يتعلق البحث بالحياة الجماعوية لسكان المراكز الواحية بمنطقة قفصة خلال القرنين 18 و19 واقتناعنا راسخ من ان القارئ سيجد ضالته في فهم الكيفية التي كانت تسيرها الحياة الاجتماعية على المستوى القاعدي في العهد الحسيني من اجل تحقيق العيش المشترك في نطاق معطيات ثقافية واجتماعية محددة...». «الطبيعة والسكان والبحث عن التوازن» هو عنوان الباب الاول من الكتاب تحدث فصله الاول عن الطبيعة والسكان عن خصائص الوسط الطبيعي وتطرق فصله الثاني الذي ورد تحت عنوان «البحث عن التوازن» الى المجهودات المبذولة لممارسة الانشطة الفلاحية والمتمثلة في توفير الماء والعناية بالمنشآت المائية وفي الفلاحة الواحية وزراعة الحبوب وتربية الماشية كما تطرق الفصل الى العمل الحرفي والى التبادل التجاري والى السكن الواحي. الباب الثاني وعنوانه «الجماعات والعلاقات الداخلية او التشكيلية الاجتماعية بين التوازن والحركية». خاض فصله الاول في الجماعة او الجماعات. فتحدث عن الاختلافات والفوارق بينها وعن مظاهر التكامل والتعارض وعن موقع الاقليات. الفصل الثاني في هذا الباب خصصه الباحث الى «العائلة والفرد ومجال بروز الاعيان» فتحدث في فقرة أولى منه عن الفرد والرصيد العائلي ثم تحدث عن الاعيان واستراتيجية النفوذ وعن الزواج ومكانة المرأة. أما الفصل الثالث من الباب الثاني فقد تطرق الى «اعادة انتاج الثقافة والمعتقدات، تحدث فيه الباحث عن الهياكل التعليمية وعن الأطر الدينية. أما الباب الثالث والاخير في الكتاب فقد بحث في «علاقات الجماعات الواحية بالسلطة المركزية» فتحدث فصله الاول عن «علاقة المراكز الواحية بالسلطة المركزية في نهاية العهد الحفصي وبداية الحكم العثماني من الانفصال الى الامتثال. وتطرق الفصل الثاني الى الحضور العسكري والاداري في القرنين 18 و19 وتحدث الفصل الثالث عن «الجباية والقضاء بين مصالح البايليك وحاجات الجماعات المحلية.