سيتم خلال الأيام القليلة القادمة تمكين القائمات الانتخابية المترشحة للانتخابات التشريعية التي تحصلت على الوصل النهائي ممّا يعادل 50٪ من المنحة الانتخابية على أن يتم استكمال ال 50٪ المتبقية في صورة حصول القائمة الانتخابية على 3٪ من الأصوات أو أكثر في الدائرة الانتخابية. وستتولى الولايات تقديم المنحة الى رؤساء القائمات المترشحة. وتعتبر هذه المنحة مهمة جدا للقائمات المترشحة وخاصة القائمات المستقلة والتي لا تتمتع كبقية القائمات المترشحة بدعم أحزابها. وقال عدد من رؤساء القائمات لأحزاب المعارضة «للشروق» إنهم سيعتمدون على المنحة لكنها في كل الأحوال لن تكفي لتغطية مصاريف الحملة خاصة في الدوائر الانتخابية الكبرى التي تتطلب تنقلات وتحرّكات مكثفة. وينتظر رؤساء القائمات في المعارضة دعم أحزابهم بالرغم من قلة الامكانات المتوفرة لهم لذلك قرر أغلبهم التعويل على امكاناتهم الذاتية وهو ما يستوجب منهم الكثير من «التضحية» على حد تعبير بعضهم . وقرر الكثير من رؤساء القائمات لأحزاب المعارضة الاعتماد على أفراد عائلاتهم وبعض أقاربهم للقيام بتوزيع البيانات والمعلقات الانتخابية. وشرعت بعض الأحزاب منذ الآن في التعاقد مع وكالات كراء السيارات لتمكين مرشحيها من وسائل نقل للقيام بالحملة الانتخابية، في حين قرر عدد من رؤساء القائمات الاتفاق مع بعض الأشخاص والأفراد من مالكي وسائل النقل والشاحنات الخفيفة قصد القيام بعمليات تعليق الملصقات والبيانات وتوزيعها وذلك كشكل من أشكال «المناولة». وقال المترشحون إن قلة الامكانات المادية المتوفرة يحول دون تمكينهم من القيام بحملات وبرامج انتخابية كبرى وفيها الكثير من التصور والتجديد وهو ما يجعلهم يقتصرون على تعليق المعلقات والبيانات الانتخابية في الأماكن المخصصة لهم فقط. وسيكون الأمر أكثر صعوبة وتعقيدا بالنسبة الى رؤساء القائمات الانتخابية لأحزاب المعارضة الذين ترشحوا في دوائر غير دوائرهم الاصلية لا يعرفون مناطقها ومدنها ومراكزها العمرانية مما يجعل تواصلهم مع الناخبين أمرا صعبا. وفي كل الحالات فإن أحزاب المعارضة لم تعلن بعد عن تفاصيل حملاتها الانتخابية في حين يؤكد الكثير من رؤساء القائمات أن هذا الأمر لم يحسم بعد بالرغم من قرب موعد انطلاق الحملة الانتخابية.