من ضمن 17 قائمة انتخابية للأحزاب الوطنية المعارضة موزعة على دائرتي صفاقس واحد وصفاقس اثنين، لم تستجب 9 منها لشروط المجلة الانتخابية أو انسحبت من السباق لتجد نفسها خارج المنافسة التي من غير المستبعد أن تكون عادية جدا وغير ساخنة في تشريعية 2009 بصفاقس التي كان لها وزنها في المعادلات السياسية. القائمات المترشحة وكما نشرنا ذلك في عدد سابق ضمت لطفي بن مبارك وعلي الغضبان عن الاتحاد الديمقراطي الوحدوي وفيصل كعنيش وفاطمة بن سالم عن حزب الخضر ومراد معتوق ومحمد بوكثير عن التحرري الاجتماعي وعبد العزيز الرباعي ومحمد الدلنسي عن الديمقراطي الاشتراكي وماهر حنين وفريد النجار عن قائمة الديمقراطي التقدمي. قائمة الوحدة الشعبية ترأسها كل من منير العيادي وعلي الفقي والتكتل ترأسها كل من محمد بن سعيد ومحمد بوزيد، والتجديد ترأسها ثامر إدريس والمكي الجزيري أما القائمة المستقلة الوحيدة فقد ترأسها منجد مزيد الكاتب العام السابق لجامعة صفاقس للاتحاد الديمقراطي الوحدوي والمستقيل عن حزبه. غربال المجلة الانتخابية بصفاقس وفي حصيلته النهائية التي اتضحت مساء الاربعاء الماضي أسقط 9 قائمات اثنتان منها للديمقراطي التقدمي بعد أن سحب ماهر حنين وفريد النجار ترشحهما، واثنتان للتجديد ثامر إدريس والمكي الجزيري وإثنتان للتكتل محمد بن سعيد ومحمد بوزيد وواحدة للوحدة الشعبية قائمة علي الفقي وواحدة للديمقراطيين الاشتراكيين قائمة عبد العزيز الرباعي والقائمة المستقلة الوحيدة لمنجد مزيد. وفي قراءة سريعة لتشريعية 2009 بصفاقس يمكن القول إن الديمقراطي التقدمي بصفاقس سيكون خارج الانتخابات بدائرتي صفاقس 1 و2 وهو نفس الشأن بالنسبة الى التكتل من أجل الديمقراطية وهو ما سيوفر حسب الملاحظين حظوظا أوفر للاجتماع التحرري وحزب الخضر والاتحاد الديمقراطي الوحدوي الذي نجح في آخر لحظة في تدارك موقفه بعد استبدال محمد رضا السويسي بلطفي مبارك، وقد أفاد رضا سويسي المرشح المتخلي للاتحاد الديمقراطي الوحدوي بدائرة صفاقس الاولى أن عملية انتقال رئاسة القائمة الى السيد لطفي مبارك كانت بالاتفاق الكامل مع قيادة الحزب وعلى رأسها الاستاذ أحمد الاينوبلي الأمين العام وبالتنسيق مع رئيس القائمة لطفي مبارك. ممثلو الأحزاب المعارضة الذين سيدخلون سباق الانتخابات التشريعية بصفاقس لم يسبق لهم أن ظفروا بمقعد في مجلس النواب باستثناء النائب منير العيادي عن الوحدة الشعبية، كما أنه من ضمن ال 8 المتنافسين من المعارضة توجد امرأة واحدة هي فاطمة بن سالم. وعلى هذا الأساس يمكن القول من الآن ان تشريعية 2009 لن تكون ساخنة بصفاقس لعدة اعتبارات من أهمها أن المعارضة فقدت وزنها وبريقها في جهة كان لها وزنها السياسي بعد الاستقالات العديدة المسجلة هنا وهناك، ثم إن بعض رؤساء القائمات يفتقدون الىالخبرة والى الاشعاع علىمستوى دوائرهم بصفاقس واحد وصفاقس اثنين.