من غير المستبعد ان تكون الاحزاب المعارضة بصفاقس وقبل أكثر من يومين من غلق باب الترشحات، قد أنهت مساء يوم أمس الخميس تقديم كل ترشحاتها المتوقعة للانتخابات التشريعية 2004 بعدما قدم الحبيب بوعوني عن حركة التجديد قائمته الانتخابية ليكون تقريبا آخر مترشحي المعارضة بصفاقس على مستوى التسلسل الزمني. في صدارة أول المترشحين زمنيا يأتي محمد بوكثير عن «التحرري» والمستقل منصور الشيحاوي الذين تقدما بقائمتيهما يوم الاحد الفارط، وقد بلغ عدد القائمات المعارضة الى غاية يوم أمس الخميس 13 قائمة واحدة منها فقط مستقلة للسيد منصور الشيحاوي. بقية القوائم فهي للوحدة الشعبية التي رشحت في دائرتي صفاقس الشمالية والجنوبية كل من النائب منير العيادي وسهيل البحري، في حين رشح الاتحاد الديمقراطي الوحدوي النائب الطيب الفقي والبشير التومي، وتقدم عن «التحرري» مراد معتوق ومحمد بوكثير. وعن حركة التجديد وفي اطار ما اصطلح عليه ب»المبادرة الديمقراطية» ترشح النائب ثامر ادريس والحبيب بوعوني، في حين تقدم عن حركة الديمقراطيين الاشتراكيين كل من رضوان القطي ومحمد الدلنسي وترشح عن الديمقراطي التقدمي ماهر حنين وفريد النجار. ومن صفاقس كذلك، ترشح خارج الولاية كل من الاستاذ فرحات شعور عن الوحدة الشعبية بتطاوين في حين تقدمت ثريا بن سعيد عن نفس الحزب في جندوبة. القراءة السريعة للقائمات المترشحة للانتخابات التشريعية 2004، تفيد حضور كل الاحزاب الوطنية المعارضة بصفاقس باستثناء التكتل في الدائرتين الاولى والثانية، كما يؤكد الجرد السريع ترشح 3 نواب سابقين هم ثامر ادريس والطيب الفقي ومنير العيادي. المتتبع لهذه القوائم يتضح له غياب او تغييب بعض الاسماء المعروفة في أوساط المعارضة ومنها النائب السابق عبد الله الشابي دورة 94 والنائب محمد عبيد ومحمد بن سعيد ومنجد مزيد وغيرها من الاسماء التي سجل عدم وجودها أصلا أو على رأس القائمات مفاجأة في الساحة السياسية بصفاقس. فهذه الاسماء وغيرها مما ذكرنا ومما لم نذكر كان بإمكان الاحزاب التي تنتمي اليها ان تستغل اشعاعها على المستوى الجهوي على الأقل لضمان حظوظ أوفر لها في جهة صفاقس التي لها وزنها في مثل هذه المواعيد السياسية الهامة والتي عادة ما تحتد فيها المنافسة بين المترشحين.