في إطار الاستعدادات لترتيب البيت من الداخل تحضيرا للحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية أكتوبر 2004، تعيش مدينة صفاقس اليوم الاحد أجواء سياسية ساخنة باحتضانها للعديد من اللقاءات والاجتماعات لبعض الاحزاب الوطنية المعارضة. فبعد إعلانه عن الترشح للانتخابات الرئاسية، يتحول اليوم الامين العام للوحدة الشعبية السيد محمد بوشيحة الى مدينة صفاقس مرفوقا بأعضاء من المكتب السياسي والكتاب العامين للجامعات ورؤساء اللجان لتدارس تفاصيل خطة الحزب للحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية. وتفيد مصادرنا المقربة من جامعة صفاقس أن لقاء محمد بوشيحة اليوم بقواعد الحركة بصفاقس يأتي في إطار تكريم الجامعة بالجهة التي بالرغم من بعض الهزات والاضطرابات، إلا أنها نشطت في الفترة الاخيرة بعد تولي السيد سهيل البحري في إطار قائمة وفاقية منصب الكتابة العامة وتنظيمه على إثر ذلك للعديد من الانشطة واللقاءات الفكرية. الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ينظم بدوره اليوم الاحد لقاء يعلق عليه المناضلون آمالا كبيرة ويحضره البعض من أعضاء المكتب السياسي والمنخرطين بجامعتي صفاقس الجنوبية والشمالية، ومن غير المستبعد أن يفضي الاجتماع الى بعض الترتيبات المصيرية في تاريخ الحركة التي تمر بأزمة داخلية نتيجة بعض الخلافات الناجمة عن الفراغ الذي يشهده منصب الامانة العامة للحزب وهو الفراغ الذي ألقى بظلاله على الجامعات ومصيرها. حركة التجديد، وحسب النائب ثامر ادريس تنظم اليوم الاحد بصفاقس وبالتعاون مع منبر الطريق الجديد لقاء فكريا يدقق في رسالة المدرسة التربوية والتثقيفية والعلمية وتستضيف الحركة للغرض الاستاذ عبد المجيد الشرفي ليلقي محاضرة حول «أي رسالة للمدرسة اليوم»؟ اهتمام الاحزاب الوطنية المعارضة بجهة صفاقس في مثل هذه الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية والتشريعية ب 4 أشهر فقط تأتي ليؤكد أهمية كل جهات البلاد وخاصة جهة صفاقس في تشكيل مقررات الاحزاب، لذلك من غير المستبعد ان تشهد صفاقس خلال هذه الصائفة العديد من اللقاءات والاجتماعات الساخنة خاصة وان بعض المعلومات التي توفرت ل «الشروق» تفيد إمكانية استقالة بعض الوجوه السياسية المعروفة بالجهة من أحزابهم للانضمام الى أحزاب أخرى في إطار التكتلات والتكتيكات وفي وقت بدأ فيه الحديث بشكل معلن أو سري عن القائمات الانتخابية ورؤساؤها...