صنّف تقرير أصدره معهد كينيدي للحوكمة التابع لجامعة هارفارد الأمريكيةتونس الأولى في شمال افريقيا لتميزها في مجال الحوكمة برصيد 71.5 نقطة من ضمن مجموع يقدر ب100 نقطة. وصنف التقرير تونس من بين الدول الأكثر استقرارا في إفريقيا إذ تحصلت ضمن مؤشر الامن على (100 نقطة). كما تحصلت على 89 نقطة في مجال التنمية البشرية و70.5 نقطة بعنوان الشفافية ودولة القانون. وتتقدم تونس في هذا التقرير على الجزائر المرتبة 7 والمغرب 12 ومصر 18 وليبيا 21. وقد خصص التقرير في نسخته الثالثة لموضوع دعم الحوكمة في افريقيا واعتمد 57 من معايير الحوكمة التي تتعلق أساسا بالأمن والشفافية ودولة القانون والمشاركة وحقوق الانسان والاستقرار الاقتصادي والتنمية البشرية. وأبرز الارتباط الوثيق بين الحوكمة من جهة وتنمية وأمن كل بلد من جهة ثانية. وقد لفت الى أن البلدان الافريقية الأفضل حاكمية هي الأفضل تسييرا والأقل فسادا وهي التي تنظم انتخابات حرة وعادلة وتقدم لمواطنيها خدمات جيدة. وقد تمّ تقديم نتائج هذا التقرير الذي أدرج لأول مرة بلدان شمال افريقيا ضمن تصنيفه خلال ندوة انعقدت يوم الخميس بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن. وكانت الندوة فرصة للتعريف بالمفهوم الذي تعتمده جامعة هارفارد للحوكمة والذي يرتكز على مقاربة شاملة مقارنة بمؤسسات أخرى ترتكز في تحاليلها على الديمقراطية وحقوق الانسان ودولة القانون. ويأتي تقرير جامعة هارفارد ليدعم النتائج المشرفة التي تحصلت عليها تونس في التقرير الأخير لمنتدى دافوس الاقتصادي الذي صنفها ضمن دول العالم الأفضل من حيث التنافسية الاقتصادية. وتؤكد هذه النتائج الصحة الجيدة لتونس التي تواصل رغم الظرف الاقتصادي العالمي الصعب وبفضل تصرف ناجع مسيرة الرقي السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي بدأتها منذ تغيير السابع من نوفمبر.