الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    المسرحيون يودعون انور الشعافي    أولا وأخيرا: أم القضايا    بنزرت: إيقاف شبان من بينهم 3 قصّر نفذوا 'براكاج' لحافلة نقل مدرسي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    نابل.. وفاة طالب غرقا    مدنين: انطلاق نشاط شركتين اهليتين ستوفران اكثر من 100 موطن شغل    كاس امم افريقيا تحت 20 عاما: المنتخب ينهزم امام نظيره النيجيري    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    منتخب أقل من 20 سنة: تونس تواجه نيجيريا في مستهل مشوارها بكأس أمم إفريقيا    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    الطبوبي: المفاوضات الاجتماعية حقّ وليست منّة ويجب فتحها في أقرب الآجال    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    عيد الشغل.. مجلس نواب الشعب يؤكد "ما توليه تونس من أهمية للطبقة الشغيلة وللعمل"..    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    كأس أمم افريقيا لكرة لقدم تحت 20 عاما: فوز سيراليون وجنوب إفريقيا على مصر وتنزانيا    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    ترامب يرد على "السؤال الأصعب" ويعد ب"انتصارات اقتصادية ضخمة"    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    كرة اليد: الافريقي ينهي البطولة في المركز الثالث    Bâtisseurs – دولة و بناوها: فيلم وثائقي يخلّد رموزًا وطنية    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    عاجل/ اندلاع حريق ضخم بجبال القدس وحكومة الاحتلال تستنجد    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    تعرف على المشروب الأول للقضاء على الكرش..    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حقائق وتفاصيل لم تنشر عن «طوفان» المهدية: «الفايسبوك» دفع المهاجرين الى الاطمئنان على عائلاتهم
نشر في الشروق يوم 06 - 10 - 2009

حتىمقبرة المكان في قصور الساف لم تسلم من هول الطوفان الذي اجتاح المنطقة، وهي التي تقع على أعلى مرتفع من الأرض في الأطراف المحاذية لطريق البرادعة وقبالة المستودع والمسلخ البلديين من جهة، ونهج «ابن خلدون» و«أولاد بو حرب» من الجهة الأخرى حيث تجمعت السيول المنحدرة مخترقة المكان عبر منافذ مختلفة ومكتسحة قبور الموتى مخلفة أضرارا وراءها، ومتسببة في انهيار السور الخارجي وبعض المباني القديمة في الجوار.
شاءت الأقدار أن تكون الطرقات خالية وقتها من المارة ومرتادي المدرسة الاعدادية ابن خلدون وتتخذ المياه بعدها طريقا لها نحو المدينة الواقعة في منحدر، وتغرق المنازل والمنشآت في الوحل بما جرفته معها من أعالي التلال والهضاب المحيطة ولتعبث بالممتلكات والأدباش مسببة حالات من الهلع والخوف الشديدين.
كان الهطل غزيرا جدا على مدى 5 ساعات وكانت هذه السيول كافية لعزل المنطقة عن باقي الجهات كما جرى في فيضانات 1969 و1982، وكأن التاريخ يعيد نفسه.
متضررون يشكون حالهم ل «الشروق»
محجوب بالحاج حسن:
نظرات شاردة، وعيون أطفال لا تزال حالة الخوف ترتسم في عيونهم البريئة، أدباش معلقة ومطروحة أرضا مع علب مواد غذائية تحت أشعة الشمس بغية تجفيفها، ثغاء خرفان وحمل يمص ضرع شاة قبالة بيت لا يشبه البيوت في شيء، آثار ما خلفه السيل لازالت مرسومة على الجدار الأيسر عند وقوفنا بجانب مطبخ متداع ونطق صاحب الدار متنهدا مسترجعا ما مر به وبأفراد عائلته في لحظات مريرة وقاسية، اختلطت فيها كل الأحاسيس: «... أنا أقطن هنا، في محيط مسجدين ومقر شعبة حشاد، وتعرض هذه المنطقة ب: زبالة الزيت لأنها كانت مصبا للمرجين، وجوار المعصرة الموجودة في الحي، ومنذ 1982، تاريخ الفيضانات التي اجتاحت البلاد، كانت التقارير الصادرة عن مختلف المصالح الفنية تقضي بإعادة بناء مجموعة من المنازل، مع مراعاة مستوى الطرقات التي باتت أعلى بكثير من مستوى أرضيات المنازل، المنازل المنخفضة جدا... باغتتني المياه ليصل منسوبها الى صدري، واستنجدت بالأجوار لإخراج أبنائي الصغار ووالدي المسن وسط رحالة من الخوف والذهول، وتم اخراج رؤوس الماشية التي هي كل ما أملكه.. حلت وحدات الحماية المدنية، وتم ضخ المياه من منزلي ومن المنازل التي تجاورني.. تبللت كل الأدباش والأغطية، وتم إيوائي بمسجد الحي لافتراش أكثر من حصير وأمد ساقي على قدر الغطاء المتوفر.. كانت الوجبات الغذائية تأتيني من الجيران وكذلك بعض الملابس والاغطية الى حد الآن.. زارني معتمد المنطقة والامل يحدوني لايجاد حل عاجل حتى لا تتكرر المأساة.. «أعطوني خيمة لتأويني وأفراد عائلتي..» وهنا تتدخل زوجته بين صياح رضيع، وضحكات طفلة صغيرة: «أعوان الحماية كان لهم الفضل الكبير في انقاذنا جميعا والشويهات التي هي مصدر رزقنا... هم من ضخوا كل المياه دونما كلل أو ملل.. أرجوكم بلغوهم جزيل شكرنا.. (انهم جنود تونس)».
هذا هو الحل لهذا المشكل
يبدو أن المشكل بات واضحا أمام هول ما عايناه منذ اليوم الأول والى غاية يوم الأحد 27 سبتمبر الماضي.. لابد من اتخاذ التدابير اللازمة لتطويق الأزمة حتى لا تتكرر المآسي مع ما تشهده الأحوال الجوية من تغيرات فجئية، وكان بالامكان نصب خيام لمن علقوا في أطراف الضواحي الريفية المحاصرة بالوادي، أو نقل مثل هذا المواطن الى مكان آمن أو تزويده هو وغيره بآلات تضخ كحل يبدو مستساغا للجميع ليقع استخدامها وقت هطل المطر شأن بعض الأجوار الذين يعمدون الى هذا الحل الموفق عند كل نزول الغيث النافع، ومعلوم أن ثمن هذا المحرك للضخ لا يتعدى 170 دينارا كأقصى حد.
تطوع رجال أعمال بالدعم المادي عند الاقتضاء
وبلغنا أن العديد من أبناء قصور الساف أبدوا استعدادهم الكامل للقيام بما يمليه الواجب الوطني والانساني للتخفيف من وطأة المعاناة على بعض العائلات وذلك بواسطة المساهمات المالية أو مواد البناء أو العملة أو الشاحنات والآليات التي هي على ملكهم في صورة تكوين لجنة موسعة يشرف عليها والي الجهة أو معتمد المنطقة للتنسيق فيما بين الجميع حتى تصل المساعدات الى مستحقيها في أسرع وقت...
زيارة والي الجهة تركت انطباعات طيبة
للأمانة ساهمت «الشروق» في التنبيه الى الوضع وخصوصا في الأرياف فتحركت العزائم الصادقة كما تحول الوالي السيد الطيب العلوي فجر يوم الجمعة الى منطقة قصور الساف وعقد اجتماعا دام كامل تلك الليلة في مقر المعتمدية، كما ساءه كثيرا تعطل الدروس في 3 مؤسسات تربوية تضم أكثر من 3 آلاف تلميذ، ليشرف بنفسه صحبة الوفد المرافق له على ضخ المياه التي كانت تعيق الحركة والعبور الى فصول الدراسة، ويأذن بعودتها حالا وبالفعل استؤنفت صبيحة يوم الجمعة بعد شفط كل المياه من باحات وساحات هذه المؤسسات التعليمية، وتلا ذلك اجتماع أثيرت فيه عديد النقاط أهمها عدم وصول المعلومات الخاصة بما هو عليه الوضع لاتخاذ التدابير الكفيلة بإعادة الأمور الى نصابها.
ونحن بدورنا نشير الى ضرورة مؤازرة جهود البلدية والنيابة الخصوصية التي يرأسها معتمد المنطقة والذي مع كثرة مهامه الادارية والترتيبية لابد من معاضدة جهوده من طرف المسؤولين المحليين وخاصة التجهيز والتطهير والفلاحة ليعمل الجميع وفق مرجع نظره لتطويق الأزمة، كما يشير عديد المواطنين الى ضرورة مسح ما علق بالشوارع والطرقات من أتربة تعيق الحركة المرورية وتصريف ما جرفته الأودية خارج المدينة لتسهيل مرور السيول في طريق «الحاجب» و«بسيم» وفي المنعرجات وتقاطع الطرق الرئيسية، ورفع الحجارة التي سقطت من السور الخارجي للمقبرة وبعض البناءات الأخرى لما يمثله ذلك من عائق كبير لعابري هذه الأماكن، وتفاديا لحصول حوادث لا تحمد عقباها.
هوامش من الفيضانات
تم تسجيل حالة وفاة وحيدة في كامل جهة المهدية، وهي لطفلة جرفتها السيول بمنطقة «بومرداس» وهي في طريق ذهابها للالتحاق بالمدرسة.
موقع «الفايس بوك» يتضمن عديد الصور الحية عن جهة المهدية وقصور الساف التي أحاطت بها الأودية من الجهات الثلاث، لتنقطع حركة المرور منها واليها، وتبدو كمنطقة معزولة بالكامل مما دفع عديد المهاجرين الى الاتصال بأهاليهم قصد المتابعة والاطمئنان خاصة في اليوم الأول من حدوث الفيضانات وبعد الاعصار الذي ضرب «سيدي بنور».
أعوان الحماية المدينة العاملين بالادارة الجهوية بالمهدية ممن اتصلت «الشروق» بعائلاتهم، قضوا 4 أيام في حالة الطوارئ، مرتدين أزياءهم ومتأهبين للتدخل الذي يقتضيه الوضع 24 ساعة على 24 ساعة... وكان الاتصال الهاتفي هو نقطة الوصل بين هؤلاء الجنود الأشاوس وأفراد عائلاتهم الذين آزروهم في مثل هذا الظرف الذي يستدعي تلبية نداء الواجب الوطني والانساني.
المقدم: «فرج الدوزي» وهو المدير الجهوي للحماية المدنية، كان يوم زيارة السيد والى المهدية لقصور الساف كثير التنقل بين أعوانه مسديا لهم التعليمات والتوصيات ليرد على المكالمات الهاتفية الصادرة من قاعة العمليات، ورأيناه لا يستنكف من عبور سيول المياه لتفقد آلات الضخ ومتابعة كل مراحل افراغ المؤسسات التعليمية من المياه لتستأنف الدروس بعد أن كانت مغلقة الى مواعيد غير محددة... رجل كألف.
بعض العالقين في «القرعة» و«السباخ» و»الرمانية» مع مواشيهم، استبشروا بالأمطار ولأنها عزلت سراق المواشي الذين ضربوا بقوة خلال الصائفة ليبلغ ما قد تم نهبه 1000 رأس من الأغنام في كامل جهة المهدية دون اعتبار لما لم يقع التصريح به لدى السلط الأمنية، الجناة سلكوا طرقا حيرت الفلاحين والمربين على حد سواء.
متابعة: ناجي العجمي
ردّ من بلدية الحامة
اثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 28 أوت 2009 تحت عنوان: «انتصاب فوضوي بالسوق» وافتنا بلدية الحامة بالرد التالي:
نعلم العموم بأن البلدية دأبت على استقبال الشهر المعظم بكل حزم إذ قامت من منطلق تقريب الباعة وتجميعهم حسب اختلاف أنشطتهم على تحديد أماكن للباعة حول سوق الخضر والغلال لارتباطه بالمنتجات الأخرى المعروضة للبيع خارجه.
فالانتصاب موسمي وفترته محدودة، وعملية احكامه أمام أروقة المحلات التجارية يضفي جمالية على المكان ويساهم في خلق حركية مرنة للوصول لأصحاب المحلات ويزيد في ترويج بضاعتهم. أما بقايا الفواضل المتبقية من مختلف المعروضات فيقع تجميعها يوميا قبل مباشرة المنتصبين لأشغالهم وبذلك تحافظ السوق والأنهج المحيطة به على الحد الأدنى من النظافة المرجوة.
بن عروس: آفاق تشغيل واعدة هل يستفيد منها شباب الولاية؟!
بن عروس الشروق:
تحتضن ولاية بن عروس مؤسسات من حجم محترم في اختصاصات ذات تكنولوجيا عالية ولهذه المؤسسات برامج سنوية في الانتدابات يتمتع بها نسبة هامة من أبناء الولاية من خريجي الجامعات ومراكز التكوين.
ومن بين المؤسسات المنتظرة مؤسسة فرنسية تعمل في قطاع صناعة مكوّنات الطائرات توفر 1500 موطن شغل بين قار ووقتي إضافة الى معمل للإسمنت بمرناق طاقته التشغيلية حوالي 200 موطن شغل إضافة الى مؤسسات مناولة أخرى عديدة سيكون لها الأثر الإيجابي في استيعاب اليد العاملة كما تم إقرار بناء محلات حرفية موضوعة على ذمة الباعثين الشبان بمعلوم كراء رمزي كل هذه المشاريع ستزيد في التخفيض من نسبة البطالة بالولاية، إضافة الى ما توفر من فرص للتشغيل للولايات المجاورة على أنه من الضروري تشجيع الشباب الراغبين في العمل في القريب العاجل على تلقي التكوين المناسب للاختصاصات المنتظرة والتوجه نحو مراكز التكوين قبل المطالبة بموطن شغل والتردد على مراكز التشغيل مع تنظيم أيام إعلامية تعرّف شباب الولاية باختصاصات التشغيل المنتظرة ومسالك التكوين المتوفرة.
محمد بن عبد ا&
المنستير: مقرّ«الكنام» يضيق بزائريه
الشروق مكتب الساحل:
يشكو الصندوق الوطني للتأمين على المرض «الكنام» بمدينة المنستير منذ زمن من ازدحام شديد يُخشى أن يتجاوز هذه الأيام والأيام القادمة الطاقة على التحمّل والصبر في سياق تكاثف حركة تجديد صيغ التسجيل في الصندوق وفي سياق تزايد الحاجة الى خدمات هذه المؤسسة.
المبنى المخصص «للكنام» في مدينة المنستير يرتفع شاهقا على مجموعة من الطوابق بواجهة بلورية ورخامية فاخرة. خصّص الطابق الأرضي لاستقبال قاصدي المؤسسة في بهو قليل عرض واتساع يضيق بازدحام دائم للناس فيه جلوسا ووقوفا وتراصصا وما شاء ا& من صيغ التعبئة والترصيف.
اكتظاظ أصحاب الحاجة الى «الكنام» فاض عن بهو الاستقبال ليتحوّل الى عتبات المدخل بل الى الرصيف في الشارع العام حيث يقفون على إعياء وتوتّر انتظار وسعيد الحظ منهم من يظفر بمكان على عتبات الدرج فيجلس القرفصاء أو يتكئ اتكاء معوجّا وقد سجّلنا في أكثر من زيارة الى مقر «الكنام» بالمنستير خلال موسم الصيف المنقضي وبداية موسم الخريف الراهن معدّل عدد المنتظرين ما يقارب 35 شخصا جلوسا وما يماثلهم وقوفا داخل قاعة الاستقبال وما يعادل هذا العدد أمام المبنى وعلى الرصيف.
رجال ونساء، شيب وشباب بعضهم ما برح المرض بعد وبعضهم ما فتئ أن تجاوزه... مشهد مزعج لا يناسب مؤسسة جُعلت أصلا للتخفيف من وطأة المرض عن المبلتين به ولتكريس روح التآزر والتحضّر...!!
أخيرا: مقرّ «الكنام» في المنستير يحتاج الى التدخّل بشكل من الاشكال علىنحو يكفي حاجة الناس ويقطع دابر الازدحام فيه ولعلّ من الممكن إعادة النظر في التصرف في فضاء المقرّ كأن يخصّص للاستقبال أكثر من طابق او مبنى ملحق به إذا كان الفضاء الحالي موضوعيا وحقيقة لا يستجيب لوظائفه.
رياض البعطوط
في الدورة الثالثة للمجلس المحلّي للتنمية بالقلعة الكبرى: استبشار بالموسم الفلاحي واستياء من الوضع الثقافي
الشروق مكتب الساحل:
انعقدت صباح الاربعاء 30 سبتمبر الدورة الثالثة للمجلس المحلي للتنمية بمعتمدية القلعة الكبرى وقد افتتح السيد المعتمد محمد الاسعد الخمّاري هذه الدورة مثمّنا جملة المكاسب المتحقّقة في مختلف المجالات منوّها بتضامن مواطني القلعة خاصة في شهر رمضان المنقضي وليلة القدر وفي عيد الفطر وكذلك عند العودة المدرسية. ومقدّما البرنامج العام لهذه الجلسة التي حضرتها مختلف الأطراف الذين يمثلون العديد من القطاعات، وقد قدّم كل في مجاله الانجازات المتحقّقة والبرامج المستقبلية من خلال عرض بعض الارقام التي عكست النهضة الاقتصادية بمنطقة القلعة الكبرى خاصة في المجال الفلاحي بتنوّع الزراعات وتوسّع المساحات السقوية واستصلاح عدّة أراض والرفع من جودة المنتوجات.
وعقب هذه المعطيات تدخّلات الحاضرين من رؤساء مصالح ومديرين ومربّين ومختصّين ورؤساء شعب وعمد وغيرهم من المهتمين بالمجال التنموي بهذه الجهة والمتعلّق بمساعدة ودعم الفلاح وتهيئة المسالك الفلاحية والمراقبة الشديدة للبذور المستوردة خاصة البطاطا والتي لم تكن في مستوى الجودة المطلوبة. أما في خصوص المجال الثقافي فقد لاحظنا استياء بعض الحاضرين حيث وصفوا المشهد الثقافي بالجهة بالراكد.
وفي هذا الاطار أصرّ السيد المعتمد على استكشاف ردود مديري دار الثقافة ودار الشباب بالقلعة حيث برّر الأول ذلك بقلّة الامكانيات المالية فيما أكّد الثاني على وجوب تكتيل مختلف الجهود لانعاش الجهة ثقافيا.
هذا وشهدت الجلسة مشادّة كلامية حادّة بين مدير دار الثقافة وأحد المتدخلين حيث تعمّد الأول شخصنة المسألة واعتماد تبريرات غير مقنعة مما جعل السيد المعتمد يتدخّل. واختتمت الجلسة بردود بعض المسؤولين منهم مدير مستشفى الحبيب بيار الذي أكّد حرصه على وجوب تواجد طبيب أطفال والعمل على تحسين الخدمات الصحية خاصة على مستوى التجهيزات فيما وعد ممثل عن شركة النقل بالساحل بالنظر في اشكاليات عدم وصول الحافلات الى بعض المناطق الريفية الحيوية مما خلق اضطرابا خاصة في نقل تلاميذ هذه المناطق فيما تدخل الممثل عن التشغيل لتوضيح بعض المعطيات دون طرح حلول واقعية. مواكبة رضوان شبيل
توزر: لماذا لم يتم اصلاح آلة «السكانير»؟
توزر الشروق :
حظي قطاع الصحة بمدينة توزر خلال السنوات الاخيرة بانجازات عديدة ساهمت في تطويره وتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين، ولعل من المشاريع الهامة التي تحققت تركيز آلة سكانير بالمستشفى الجهوي بتوزر سنة 2004 بكلفة بلغت 700 ألف دينار وهي الآلة الوحيدة في جهة توزر الا أنها تعطّبت يوم 24 أوت المنقضي ولم يتم اصلاحها الى غاية اليوم. وقد أثار ذلك تذمّر المواطنين وقلقهم وخاصة الذين حرموا من خدمات هذه الآلة وأجبرتهم على التنقل للفحص بآلة سكانير المستشفى الجهوي بقفصة أو لدى الاطباء الخواص بقفصة متحملين معاناة المرض وارهاق السفر مسافة 90 كلم ذهابا ومثلها إيابا. كما سجلت خلال هذه الفترة حالات عديدة لمرضى يتطلب علاجهم الفحص بآلة السكانير بصفة عاجلة مثل الجلطات والحوادث.
ولتفادي حدوث مضاعفات خطيرة للمرضى أثناء تنقلهم الى جهة قفصة وتقريب الخدمات إليهم لتوفير أسباب الراحة لهم يناشد متساكنو توزر الادارة الجهوية للصحة العمومي بتوزر والمصالح المعنية بوزارة الصحة العمومية التدخل والاسراع باةصلاح آلة سكانير مستشفى توزر.
كما يأمل أهالي توزر أن يتم تعزيز الاطار الطبي بمستشفى توزر بطبيب ثان مختص في الفحص بآلة السكانير وقراءة نتائجه ليعاضد مجهودات الطبيب الحالي ويعوّضه عند تغيّبه فهو لا يعمل في الليل ومساء الجمعة والسبت وكامل يوم الاحد بالاضافة الى عطلته السنوية والتي تستغرق شهرا كاملا فيتم ايقاف تشغيل آلة السكانير بمستشفى توزر أثناء غيابه. وتختلف المواعيد المحددة للفحص بجهاز السكانير في مستشفى توزر حسب حالة المريض لكن قراءة نتائجه تتم بعد الفحص بثلاثة أيام أو أربعة أيام. وقد أثار التأخير في قراءة نتائج الفحص بالسكانير حفيظة الكثيرين ويرغبون في أن يتم الفحص وقراءة النتائج في نفس اليوم على غرار الأطباء الخواص.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.