لوّح امس اياد علاوي رئىس الحكومة المنصبة من قبل الامريكيين باجتياح الفلوجة في حال لم يسلم اهلها ابا مصعب الزرقاوي واعوانه الذين تتخذ قوات الاحتلال من وجودهم المزعوم في المدينة ذريعة لضرب الاحياء السكنية. وتمهيدا للاجتياح المرتقب الذي يهدد به الجيش الامريكي بين الحين والآخر وجه امس اياد علاوي انذارا صريحا لأهالي الفلوجة حيث خيّرهم بوضوح بين تسليم الاردني فاضل نزال الخلايلة (الملقب بابي مصعب الزرقاوي) ورجاله او تعريض مدينتهم لعملية عسكرية واسعة. وقال علاوي في كلمة امام اعضاء المجلس الوطني المؤقت (البرلمان): طلبنا من سكان الفلوجة تسليم الزرقاوي ومجموعته.. واذا لم يفعلوا ستكون هناك عملية (عسكرية) على نطاق واسع... وقال اياد علاوي ان حكومته تشعر ب «خيبة امل بسبب ما يحدث في الفلوجة مضيفا انه طلب من الوفد المفاوض عن المدينة ان يكثف الضغوط على الجماعات المسلحة في هذه المدينة الواقعة في محافظة الانبار. وأوضح رئيس الوزراء المعين من سلطة الاحتلال انه التقى وفد الفلوجة قبل يومين في سياق اللقاءات المتعاقبة من الجانبين بهدف التوصل الى تسوية تحول دون اجتياح المدينة. وتابع علاوي مهددا انه في حال لم يتحقق المطلب الذي اشار اليه (اي تسليم الزرقاوي ورجاله) لن تبقى حكومته (او بالاحرى القوات الامريكية) مكتوفة الايدي. وحسب تعبير علاوي فإن من واجب حكومته اعادة الامن والاستقرار الى كل انحاء العراق كي يتمكن الناس من التصويت (في الانتخابات العامة المقررة مطلع السنة المقبلة) قائلا انه يأمل في ان يتجاوب سكان الفلوجة مع دعوته هذه. و»وعد» رئىس الوزراء العراقي المعين من الامريكيين ان يكشف لأعضاء المجلس المؤقت وثائق حول انشطة الجماعات المسلحة التي نعتها بالارهابية بما فيها جماعة الزرقاوي. وحسب قول علاوي فإن الزرقاوي الذي يقول الامريكيون انه يقود تنظيم «التوحيد والجهاد» يسعى الى احداث «فتنة» طائفية وعرقية. وجاء تهديد علاوي باجتياح الفلوجة (بقوات امريكية) في وقت اكد فيه الشيخ خالد صمود الجميلي العضو في الوفد المفاوض عن مدينة الفلوجة ان المفاوضات تسير في طريقها الطبيعي لكنها تتقدم ببطء وتسير المفاوضات ببطء بسبب تعقيدات مختلفة من بينها موضوع المقاتلين الاجانب في المدينة. وفي خطابه امام النواب المعينين اشار علاوي من جهة أخرى الى ان الحكومة المنصبة تسلمت كميات كبيرة من الاسلحة من مقاتلي جيش المهدي في مدينة الصدر ببغداد. وقال ان حكومته مستعدة للوفاء بالعهود التي قطعتها على نفسها خصوصا اطلاق السجناء من تيار الصدر ووضع حد لملاحقة انصار مقتدى الصدر مشيرا الى تخصيص 800 الف دولار لعملية نزع الاسلحة (الطوعية) في مدينة الصدر.