كشفت مصادر صحفية نقلا عن تقرير سري أمريكي أن الادارة الأمريكية تفكر بالتعاون مع اسرائيل في توجيه ضربة جوية مفاجئة للمنشآت النووية الايرانية في أكتوبر القادم مما سيساعد الرئيس الأمريكي في حملته الانتخابية. وحذر التقرير من أن الضربة قد تتسبب في ردّة فعل عكسية إذا لم يتم الاعداد لها جيدا وقد تدخل المنطقة حالة من الفوضى لم تشهدها من قبل. وقالت صحيفة «واشنطن تايمز» انه في حال تنفيذ الضربة الامريكية فإن ذلك قد يعيد الى الاذهان عملية ا لانقلاب التي خططت لها وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) وأدّت الى اقصاء رئيس الوزراء الايراني محمد مصدق عام 1953 والتي يعتقد الايرانيون أنها كانت أحد أسباب ثورة ايران التي أنهت الحكم الملكي في أواخر سبعينات القرن الماضي. سيناريوهات وحسب صحيفة «واشنطن تايمز» تتعدد السيناريوهات المحتملة لتنفيذ ضربة قوية ضد ايران، وأحد هذه السيناريوهات أن تشن اسرائيل بالتعاون مع الولاياتالمتحدة هجوما عسكريا على مشاريع بوشهر وناتانز وأراك النووية. غير أن الصحيفة أكدت أنه في حال قصفت الولاياتالمتحدةايران فإنها ستواجه ردة فعل عالمية وإقليمية قوية كما أن أي هجوم سيؤدي الي تحريك حملة ايرانية لزعزعة الاستقرار في العراق حيث توجد قاعدة شيعية واسعة موالية لإيران. وأشارت الصحيفة الى أن أغراضا انتخابية قد تحرك ادارة بوش للاقدام على مثل هذه الخطوة. وعقدت الصحيفة مقارنة في استخدام القوة لتحقيق أهداف انتخابية حين تحدثت عن ضرب مفاعل تموز النووي العراقي عام 1981 عندما كان رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك مناحيم بيغن يستعد للمعركة الانتخابية فجاءت الضربة قبل اتمام المفاعل النووي بسنتين. وحذرت الصحيفة من أنه في حال قرّرت أية جهة ضرب ايران فإن عليها توجيه الصواريخ بدقة متناهية لتفادي الدفاعات الجوية الايرانية الكثيفة والتي تدعمها مضادات لصواريخ روسية الصنع. تعاون اسرائيلي وبريطاني وفي سياق متصل كشفت مصادر أسترالية عن وجود مخططات عسكرية أمريكية وبريطانية وإسرائيلية لضرب منشآت إيران النووية. وقالت صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» الاسترالية ان الادارة الأمريكية وضعت خطة عسكرية متكاملة منذ ماي 2003 لضرب مناطق أراك وناتانز وأصفهان وبوشهر التي تحتوي على مفاعلات نووية. وتنص الخطة على ضرب هذه القواعد عبر صواريخ تنطلق من العراق وجورجيا وأذربيجان. وفي ديسمبر 2003 أخبر رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلية (الموساد) مائير داغان لجنة الشؤون الخارجية ولجنة الدفاع في الكنيست بأنه تم الاعداد لعمليات سحق المرافق الايرانية. وأعلن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز في وقت سابق أن اسرائيل لن تتغاضى عن وجود أسلحة نووية في ايران تحت أي ظرف كان.