وافتنا مصالح وزارة الفلاحة بالردّ التالي: من خلال حرصها الدائم على ضمان وجودة المنتوجات الفلاحية وتأمين سلامة النباتات والغراسات من الامراض والآفات، دأبت وزارة الفلاحة والموارد المائية على متابعة انجاز حملات المداواة ذات الصبغة الاولوية لمختلف قطاعات الزراعات الكبرى والاشجار المثمرة وفي مقدمتها تلك المتصل انتاجها بالتصدير مثل التمور والزيتون وخاصة القوارص المتميزة بإنتاج صنف المالطي ذي الرواج الواسع بالأسواق العالمية. وبالنسبة لغابات القوارص بالذات فإن برنامج المداواة ضد ذبابة القوارص انطلق هذا الموسم في موعده مع منتصف شهر سبتمبر ليتواصل كالمعتاد حتى شهر نوفمبر. ورغم صعوبة الاحوال الجوية (عواصف وضباب وانعدام للرؤية) فإن الفريق المسخر لتأمين المداواة بالطائرة ظل مرابطا على عين المكان يتدخل فورا كلما سمحت الظروف المناخية بذلك. وقد تمكن الى حد الآن من انجاز أكثر من 70 بالمائة من مساحة القوارص المبرمجة للمداواة الجوية، وسوف يستكمل مداواة الجزء المتبقي في أقرب وقت. مع العلم ان المداواة الارضية تواصلت بشكل مكثف ومنتظم لتشمل كل المساحات المبرمجة لها في إبانها، كما وضعت الوزارة على ذمة المنتجين كمية 21000 لتر اضافية من المبيد ومثلها من الجانب الغذائي للقيام بالمدواة الارضية اللازمة لتدعيم المداواة الجوية وليس لتعويضها. وموازاة مع الطرق الاخرى لمكافحة ذبابة القوارص تم تركيز شبكة المصائد لمتابعة تطور الذبابة بكامل غابة القوارص منذ منتصف شهر أوت واقتناء كمية المبيدات والجانب الغذائي الضرورية وتم توزيع المبيدات على المنتجين الذين لا تشملهم المداواة الجوية. أما فيما يتعلق باستعمال تقنية الذكور العقيمة، تجدر الاشارة الى ان تونس كانت سباقة في هذا الميدان حيث انطلقت التجارب منذ سنة 1964 وسنوات 1994 1995 وسنوات 2001 2004. غير ان تعميم العملية يتطلب مزيد التعمق في دراسة بعض الجوانب الخاصة بنوعية وعدد الذباب العقيم والممكن نشره في مناطق الانتاج. والمطلوب من المنتجين ضرورة القيام بكل الاعمال الزراعية التي من شأنها ان تحد من تواجد الذبابة.