أكدت حركة «طالبان» الأفغانية أنها على استعداد «لخوض حرب طويلة» ضد قوات الاحتلال الاطلسية «إذا واصل الغرب عزمه على تحويل بلد الأفغان الى مستعمرة». فيما أعلنت الحركة أنها رفعت علمها في إقليم نورستان بمناسبة «الذكرى الثامنة للاحتلال». وفي سياق ردها على إعلان الرئيس الامريكي باراك أوباما عزمه على البقاء في أفغانستان سواء وافق على زيادة عدد قواته هناك أم لا، قالت الحركة «إذا أردتم أن تحوّلوا بلد الاتقياء والأعزة الافغان الى مستعمرة اعلموا أن عزمنا ثابت وإننا مستعدون لخوض حرب طويلة». وذكرت «طالبان» في بيان لها نشر أمس الاول بفشل قوات الاتحاد السوفياتي في أفغانستان في الثمانينات من القرن الماضي وقالت إن الأفغان «يتميزون تاريخيا باستعدادهم للتضحية بأنفسهم في سبيل بلادهم». الاستقلال هو الهدف وقالت «طالبان» في بيانها إنه «ليس لدينا ولم يكن لدينا نية لإلحاق الأذى بدول العالم بما في ذلك الدول الأوروبية... هدفنا هو استقلال هذا البلد». وأشارت الحركة الى أنه إذا كان الغرب يريد تحويل أفغانستان الى مستعمرة فإن «صبرنا ليس من شأنه إلا أن يزيد» في إشارة الى قدرة المسلحين التابعين لها على القتال لفترة أطول. وفي الاطار ذاته نفت الحركة اشتراكها في الهجوم الذي استهدف برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك مضيفة أنها لم تدعم تنظيم «القاعدة» في يوم من الايام... وقالت «لا تتضمن مشاريعنا مهاجمة بلدان أخرى ولا أوروبا». وعلى صعيد متصل أعلنت «طالبان» مساء أمس الاول أنها رفعت علمها في منطقة كامديش في شرق اقليم نورشان قرب الحدود مع باكستان في احتفال حضره أعيان المنطقة، وفق ما ورد في البيان. ونفت القوات الامريكية أن تكون غادرت المنطقة المذكورة لكنها أكدت أنها سترحل قريبا بموجب خطط أعلن عنها قبل الهجوم. وشهدت كامديش منذ السبت الماضي اشتباكات عنيفة بين عناصر الحركة والقوات الامريكية والافغانية راح ضحيتها عشرات القتلى من الجانبين ويأتي ذلك في إطار ارتفاع وتيرة العنف بشكل غير مسبوق مما جعل القوات الأطلسية تتكبد خسائر كبيرة وفادحة خلال الاشهر الأخيرة.