كشفت الاممالمتحدة أمس ان نسبة الضحايا المدنيين في افغانستان ارتفعت الى أعلى معدل لها منذ اندلاع الحرب مشيرة الى أن عدد القتلى الافغان تجاوز في النصف الأول من العام الجاري 1200 مدني. وأكدت المنظمة الدولية في تقرير لها أن الزيادة في نسبة الضحايا بين المدنيين الافغان فاقت ال31% وان عدد الجرحى في نفس الفترة بلغ 1997 شخصا. ومن جهتها أكدت مصادر اعلامية أن المدنيين الافغان يشعرون اليوم بانعدام للأمن أكثر من أي وقت مضى بالرغم من أن الرئيس الافغاني كان قد حذر القوى الغربية مرارا من أن الاصابات بين المدنيين على أيدي قوات حلف شمال الاطلسي تساعد في تأجيج حالات التمرد». وقال الجنرال دافيد بترايوس قائد القوات الامريكية وقوات الناتو في أفغانستان أوائل الشهر الجاري ان «كل وفاة بين الافغان المدنيين تنقص من قدر قضيتنا» الا أنه وبعد خطابه بقليل اسفرت غارة شنتها قواته عن مقتل 25 مدنيا كانوا في طريقهم الى حضور تشييع جنازة في اقليم ناتجارهار. ومن جانبها أصدرت حركة «طالبان» ما أسمته ب«ميثاق سلوك» خاص بها وطالبت المسلحين بتفادي قتل المدنيين الافغان ومنعت فيه مصادرة الاسلحة والاموال. وعلى صعيد متصل اعلنت الشرطة الافغانية أمس عن مقتل ستة من عناصرها في هجومين لمتمردي «طالبان» في ولاية هلمند جنوبافغانستان. وقال الرجل الثاني في شرطة الولاية كلام الدين خان ان خمسة من عناصره قتلوا في انفجار عبوة يدوية الصنع عند مرور آليتهم في هلمند. وفي اتجاه آخر لقي شرطي افغاني مصرعه في هجوم بالصواريخ والاسلحة الحقيقية شنه مسلحون تابعون لحركة «طالبان» على مركز للشرطة في منطقة موسى قلعة في هلمند أيضا. وعلى صعيد آخر كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال يوروب» أمس ان «طالبان» احتجزت 21 جنديا افغانيا وتأمل في استبدالهم بعدد من عناصرها الموجودين في السجون الافغانية. واشارت الصحيفة الى أنها حصلت على هذه المعلومات من ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحركة. قائلة انه رفض تقديم المزيد من التفاصيل أو الكشف عن عدد أو هوية العناصر الذين ستطالب الحركة بالافراج عنهم. ومن جهتها نفت وزارة الدفاع الافغانية أن يكون لدى حركة «طالبان» أسرى عسكريون.