القدس المحتلة بغداد (وكالات) : كلفت الولاياتالمتحدة اسرائيل بوضع خطة حول اقامة ادارة مدنية في العراق تمهيدا لانسحاب القوات الامريكية من هناك ابتداء من العام الجاري والى غاية 2011، فيما تبنت كتائب «ثورة العشرين» الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة لقوات الاحتلال الامريكي في بغداد. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية امس ان الجانب الامريكي قرر تطبيق «النموذج الاسرائيلي» في الادارة المدنية لملاءمته مع الواقع العراقي. وأوضحت الصحيفة ان ضباطا من قيادة الادارة المدنية الامريكية زاروا المناطق الخاضعة للادارة المدنية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وانه تقرر في أعقاب ذلك «تعزيز التعاون بين الجانبين والاستفادة من الخبرة الاسرائيلية الواسعة المكتسبة» بهذا الشأن. وأكدت الصحيفة ان وفدا من كبار ضباط «الادارة المدنية الاسرائيلية» في الضفة الغربيةالمحتلة قد زار الولاياتالمتحدة قبل 3 أشهر برئاسة الضابط بولي موردخاي الذي سيباشر قريبا مهامه كسكرتير عسكري لوزير الحرب الاسرائيلي. وأشارت يدعوت أحرونوت» الى ان الامريكيين وجهوا الدعوة الى هذا الوفد لزيارة الولاياتالمتحدة لتدريب ضباط أمريكيين «لتطبيق النموذج الاسرائيلي من الادارة المدنية في العراق» وذلك بهدف «مساعدة السكان العراقيين على ممارسة حياة طبيعية» في ظل الاحتلال طبعا. وفي هذا الصدد كشفت دراسة عراقية مؤكدة ومدعمة بالاسماء والارقام والعناوين مؤخرا عن معلومات وصفت بالمذهلة عن مدى تغلغل الكيان الصهيوني في العراق المحتل منذ سنة 2003. وعلى صعيد متصل أعلنت «كتائب ثورة العشرين» وهي أحد فصائل جبهة «الجهاد والتغيير» مسؤوليتها عن قصف قاعدة القوات الامريكية في بغداد بصاروخين وأكدت ان الاصابة كانت مباشرة. وفي الوقت ذاته تبنى «جيش التابعين» وهو إحدى تشكيلات «اللجنة الموحدة لفصائل التخويل» في بيان له امس قصف قاعدة لقوات الاحتلال شمال بغداد في بلد بصاروخ من نوع (c5k) وأشار الى ان الاصابة كانت مباشرة ايضا. وأضاف البيان انه تم اثر ذلك تفجير عبوة ناسفة في احدى آليات رتل استطلاع مما تسبب في اعطابها واصابة من كانوا على متنها من الجنود. وفي تغير مفاجئ أدان مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب في بيان له امس عمليات الاعتقالات التي تشنها الحكومة في عدد من محافظات العراق، وقال المجلس ان الاجهزة الامنية للحكومة نفذت أكبر حملة اعتقالات ومداهمات في عدة محافظات في الجنوب والوسط والشمال «للقضاء على الوطنيين العراقيين» حسب ما ورد في البيان. وأوضح ان مجلس العشائر يدين هذه الاعمال الاجرامية «التي طالت عائلات عراقية وشخصيات وطنية وكفاءات وأساتذة جامعات ممن يرفضون الاحتلال».